أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية حددت العناصر المتورطة في التفجير الذي وقع في منشأة نطنز النووية، في الثاني من تموز/ يوليو الماضي.
ولم يوضح المتحدث، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الإيراني، إذا ما قامت السلطات الإيرانية باعتقال "المتورطون"، مشددا على أن الأمن الإيراني على علم بأسباب وقوع الانفجار والطريقة التي نفذت بها "العملية التخريبية"،
وأوضح كمالوندي أن التحقيقات في هذا الشأن مستمرة، رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هوية "العناصر" وجنسيتها والجهات التي تقف خلفها. علما بأن المتحدث كان قد أعلن في الـ23 من آب/ أغسطس الماضي، أن الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" كان نتيجة "عملية تخريبية".
في المقابل، قال المتحدث إن حجم إنتاج بلاده من اليورانيوم المخصب أصبح يعادل الكمية التي كانت قبل التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015.
وكشف كمالوندي عن "عدد كبير من الهجمات السيبرانية التخريبية في المواقع الصناعية" الإيرانية، في معرض رده على سؤال بشأن احتمالية قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تجسس في إيران.
وقال "تعرضنا لهجمات إلكترونية وعدد كبير من الهجمات التخريبية في مراكز صناعية، ونحن لدينا معرض عن هذه الهجمات. لكن لا يمكن نسبها كلها إلى المفتشين، وهناك احتمال لتورطهم".
يذكر أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، كان قد كشف في 11 من آب/ أغسطس الماضي، أن الأمن الإيراني قبض خلال الأيام الأخيرة على "5 جواسيس في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وهيئة الطاقة الذرية والصناعات وشركات إنتاج القطع المستخدمة في مجال الطاقة".
وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية ضبط خمس فرق تجسسية، قالت إنها كانت على علاقة باستخبارات أجنبية، مشيرة إلى أن "ضباط استخبارات أجنبية كانوا بصدد التجسس على مشاريع نووية وسياسية واقتصادية وعسكرية وبنيوية".
وأثار اعتقال الجواسيس في "الطاقة الذرية" الإيرانية والصناعات وشركات إنتاج القطع المستخدمة في مجال الطاقة" تكهنات بأن هؤلاء قد يكونون على صلة بواقعة الانفجار في "نطنز".
إلى ذلك، راجت خلال الشهر نفسه أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي، نقلا عن قناة "الحرس الإلكتروني" على منصة "تليغرام"، أن صاحب شركة مقاولات عملت منذ سنوات مع مفاعل "نطنز" يقف خلف تفجير صالة تجميع أجهزة الطرد المركزي.
وذكرت القناة أن صاحب الشركة، الذي يدعى إرشاد كريمي، تمكن من خلال فريقه من تفجير صالة أجهزة الطرد المركزي حديثة الإنشاء، وهو ما "ألحق خسارة كبيرة بالصناعة النووية الإيرانية".
وتقول مواقع إيرانية إن كريمي كان مقاول بناء مختبر المفاعل، وشركته عملت في مجال تخصيب اليورانيوم. إلا أن السلطات الإيرانية لم تعلق رسميا على هذه الأنباء نفيا أو إثباتا.