فلسطين أون لاين

​"خصم الرواتب خطوة في الاتجاه الخطأ"

عزام : الرهان على الإدارة الأمريكية بشأن التسوية خاطيء

...
نافذ عزام (أرشيف)
غزة - نبيل سنونو

انتقدت حركة الجهاد الإسلامي قرار حكومة الحمد الله خصم نسبة من رواتب موظفيها في قطاع غزة، معتبرةً أنه خطوة "في الاتجاه الخطأ"، فيما دعت إلى عدم الرهان على الإدارة الأمريكية في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وقال القيادي في "الجهاد"، نافذ عزام في تصريحات لصحيفة "فلسطين": "لا توجد أي مؤشرات على تغير الموقف الأمريكي" بشأن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه من الخطأ وضع رهان كبير على الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب.

وأضاف عزام: "الإدارات السابقة فشلت وعجزت عن تحقيق حل عادل وأخلاقي ومنصف ولا يعقل في ظل إدارة توصف أمريكيا بأنها الأكثر تطرفاً في السنوات الأخيرة أن تأتي هذه الإدارة المتطرفة بالحل".

ومن المقرر أن يزور رئيس السلطة محمود عباس، في وقت لاحق، الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي، الذي كان قد تحدث في فبراير/شباط الماضي، عن "مبادرة سلام جديدة" بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي قد تتضمن الكثير من الدول.

خصم الرواتب

وانتقد عزام، قرار حكومة الحمد الله خصم جزء من رواتب موظفيها في القطاع، قائلا: "هذه خطوة في الاتجاه الخاطئ، فاقمت معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "هذه الخطوة جاءت في ظل الخلاف والانقسام والمناكفة الداخلية، ونحن نتصور أنه من الضروري إعادة النظر في تلك الخطوة، ولا يجوز أبدًا ونحن نعيش هذا الوضع المتأزم أن نتحدث عن خطوات ربما تزيد المعاناة والتوتير في الساحة الداخلية".

وأكد أنه يتوجب "علينا جميعا، أن نسعى لتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى التوافق، ولا يجوز أن نتحدث عن خطوات تزيد التباعد والانقسام"ـ مشيراً إلى أن "الكل يتحمل المسؤولية في الساحة الفلسطينية، وليس هناك مبررا لاستمرار الانقسام طوال هذه السنوات".

ونوه إلى أن "الشعب يدفع ثمنا باهظا نتيجة ممارسات الاحتلال، ويعاني كثيرًا أيضًا من استمرار الخلاف الداخلي والانقسام"، مردفا: "من الممكن أن نصل إلى التوافق، فهو ليس مستحيلا، حتى مع وجود خلاف وتباين في المواقف السياسية، وهذا ما يجب أن نسعى إلى الوصول إليه.

وعن السبيل لإنهاء الانقسام، قال عزام: "هناك نقاط يمكن أن تمثل قواسم مشتركة بيننا.. هناك مبادرات عديدة طرحت في السابق، لكن نتصور أن الأهم الآن هو العمل لتجاوز لحظة الاحتقان الراهنة".

وكان عباس هدد باتخاذ إجراءات وصفها بأنها "غير مسبوقة" تجاه قطاع غزة بذريعة إنهاء الانقسام، وخصمت حكومته من رواتب موظفيها في القطاع (30% -50%).