اشتكى عدد من المواطنين من استغلال بعض الصيدليات في محافظات قطاع غزة جائحة كورونا برفع أسعار أدوات الوقاية من الفيروس خاصة الكمامات الطبية، وبعض أدوات التعقيم.
وأكد المواطنون في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" أن بعض الصيدليات أوقفت بيع الكمامات الطبية ومواد التعقيم، بدعوى نفاد كمياتها، في حين تقوم ببيعها لأشخاص آخرين بأسعار مرتفعة تصل إلى ضعف سعرها الاعتيادي.
وبينوا أن تلك الصيدليات وصل سعر كرتونة الكمامات الطبية فيها إلى 35 شيقلًا، وأدوات التعقيم الصغيرة إلى 5 شواقل، في حين كانت تباع الكمامات قبل ظهور فيروس كورونا داخل قطاع غزة بـ2 شيقل للعبوة الصغيرة.
المواطن محمد حجازي يؤكد أنه قام بشراء كرتونة الكمامات التي تحتوي على 50 كمامة بمبلغ 35 شيقلًا، ثم تفاجأ أنه يتم بيعها في صيدليات أخرى بـ25 شيقلًا وبنفس الكمية والجودة.
وقال حجازي: "رجعت إلى الصيدلية التي اشتريت منها الكمامات، وطلبت إرجاعها وإعطائي مالي، لكنها رفضت"، مضيفًا أن الصيدلاني برر ارتفاع سعر كرتونة الكمامات إلى غلاء سعرها من التجار الذين يقومون بتوزيع أدوات التعقيم على الصيدليات بعد إعلان تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل القطاع.
وبين المواطن ياسر جمعة أن بعض الصيدليات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قدمت عرضًا لبيع الكمامات التي تحتوي على 50 قطعة بـ7 شواقل فقط، وذلك لعدة ساعات ثم أوقفت بيعها بدعوى نفاد الكمية.
وقال جمعة: إن بيع كرتونة الكمامات بـ7 شواقل ثم العودة لبيعها بـ30 شيقلًا يؤكد وجود استغلال من قبل الصيدليات للمواطنين في ظل جائحة كورونا، حيث الكمامات مرتفعة السعر جودتها لا تقل عن جودة التي تم بيعها بـ7 شواقل.
وطالب وزارة الصحة بضرورة وقف استغلال الصيدليات للمواطنين في ظل جائحة كورونا، وتحديد تسعيرة واحدة لكل نوع من الكمامات الطبية، خاصة أن المواطنين أصبحوا لا يستغنون عنها.
المواطن محمود عاشور أكد أن عددًا من الصيدليات في منطقة سكنه بمدينة خان يونس، كانت تبيع كرتونة الكمامات الطبية ذات جودة عالية بـ9 شواقل فقط، ولكن بعد وصول كورونا إلى القطاع ارتفع سعرها إلى 35 شيقلًا.
وقال عاشور: إن الكثير من الصيدليات تزعم أن الكمامات وأدوات التعقيم الأخرى لديها نفدت، رغم وجودها داخل أرففها، وبيعها لأشخاص آخرين بأسعار مرتفعة.
بدورها شددت نقابة صيادلة فلسطين على أنها لن تسمح باستغلال أزمة كورونا لمصالح خاصة، وزعزعة السوق الدوائي في قطاع غزة.
ودعت النقابة في بيان لها الشركات والمستودعات الطبية لمراعاة الظروف الحالية، وتلبية الاحتياجات كما هو معهود بها قبل الأزمة، والعودة لسياسية المبيعات السابقة بنفس التسعيرة.
وطالبت منتسبيها بالوقوف عند مسؤولياتهم في الحفاظ على أبناء شعبهم في ظل الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، وعدم استغلال الأزمة الحالية واعتبارها فرصة لتسويق وترويج بعض المنتجات.