شكر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. خليل الحية، الوفد القطري، وسمو الأمير على ما بذلوه من جهود، وأياد بيضاء ساهمت في إغاثة الأسر الفقيرة في قطاع غزة المحاصر.
وقال الحية في لقاء متلفزة مع فضائية الأقصى: "اتفقنا على تنفيذ الاتفاقات السابقة بكل مكوناتها، خاصة ما يخص الماء والكهرباء والتصدير، والعمال والتجار".
وأوضح أنه ستستفيد الأسر المتضررة من جائحة كورونا، ويقدر عددها ب17 ألف أسرة بمبلغ 100 دولار.
وأكد "سنرفع نسبة صرف الرواتب لموظفي غزة الى 50% بحد أدنى 1400 شيكل"، كما سيستفيد الطلاب الجامعيون والجامعات الفلسطينية بغزة بمبلغ مليون دولار، وفق الحية.
وزف الحية بشرى للشباب الذين زادت أعمارهم على الثلاثينيات ولم يتزوجوا من قبل، بأنه سيتم تزويجهم ضمن المشاريع، قائلا: "نحن على ثقة ويقين أن إخواننا في قطر لن يخذلونا، كما فعلوا دائما".
وأوضح أن المقاومة في غزة أمهلت الاحتلال مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات السابقة، وإذا لم يلتزم الاحتلال فإنها ستعود لخوض جولات أخرى بالبالونات وغيرها.
وقال الحية: "نسعى ونتطلع يوما بعد يوم أن ننهي الحصار، وأن يعيش شعبنا بكرامة دون منة من الاحتلال،.. وعدنا شعبنا أنه لا يوجد أي تفاهمات أو اتفاقيات يمكن أن تكبل أيدينا عن الدفاع عن شعبنا".
وحذر الاحتلال من إمكانية أن تسول له نفسه بالتفكير في الاعتداء على شعبنا، فـ"هذه الجولة لم ندفع فيها سوى مجموعة من البلالين، وحققنا جزءًا من تطلعات شعبنا".
وأكد الحية أن "هذا ليس المأمول، بل نحن نتطلع إلى إنهاء الحصار والاحتلال، ويدنا ضاغطة دائما على الزناد".
وقال: "لا ندفع أي أثمان للاحتلال، ذهبنا للضغط على الاحتلال بالأدوات الخشنة، فأرغمناه على الالتزام بحقوقنا والتفاهمات السابقة،.. نحن ننتزع حقوقنا تحت ظل رماحنا".
وأوضح أن حركته بادرت للدعوة لعقد اللقاء الأمناء العامين، وسيعقد في مكانين (رام الله، وبيروت)، مشيرا أن لقاء الأمناء العامين يأتي بعد انتظار دام قرابة 15 عاما.
وأشار الحية إلى أن هنية وصل إلى بيروت ويحمل برنامجا للمشاركة في لقاء الأمناء العامين، مؤكدا أن المطلوب من الإطار القيادي تدشين مرحلة جديدة جامعة للشعب الفلسطيني.
والمطلوب من الاجتماع الإعلان عن الوصول إلى شراكة حقيقية، وإصلاح منظمة التحرير لتكون بيتا للكل الفلسطيني، وكذلك أن نقف أمام العالم موحدين، شعب له برنامج سياسي موحد، ومقاومته موحدة، لنقف صفا واحدا أمام كل مشاريع التصفية، والحديث للحية.
ولفت إلى أن ما حدث أمس في أبو ظبي هو عار يلاحقهم، وطعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني، مطالبا الإخوة في الإمارات أن يتراجعوا عن هذه الخطوة التي سيسجلها التاريخ كصفحة سوداء.
وقال الحية: "ما فعلته الإمارات يضعف الحالة العربية، ويشجع ضعاف النفوس، والذين يبحثون عن رضا الأمريكان عبر البوابة الصهيونية".
وحول مستجدات الحالة الوبائية بغزة قال: "منعنا دخول الفيروس وهو في حالة عنفوان، لكن في النهاية دخل المرض، وبدأنا سياسة جديدة، كيف نكسر هذا الوباء ونحاصره؟".
وأوضح الحية أن هناك جهود كبيرة واستثنائية في سبيل مكافحة الجائحة تقوم بها فرق الصحة والداخلية والتنمية، وكل الأطقم الحكومية الذين نوجه لهم التحية.
وقال الحية موجها حديثه لشعبنا: أنتم باستطاعتكم القضاء على المرض بالالتزام بالتعليمات واجراءات الوقاية.
ولفت الحية إلى أن جهاز الفحص الجديد هو نقلة نوعية في تتبع الفيروس، حيث ضاعف من قدرة الصحة على إجراء الفحوصات اليومية.
وقال: "في إطار التفاهمات، أبلَغَنَا الوسطاءُ أن الاحتلال لا يمانع من إدخال كل المعدات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا".
قواعد الاشتباك
وأوضح أن الاحتلال يريد أن يطوع المنطقة لتمرير مخططاته السيئة، قائلا: "الاحتلال يزيد من ضراوة الحصار، وتمكنا من انتزاع بعض حقوقنا من خلال مسيرات العودة".
وأضاف: "كان قرارنا منذ بداية العام أن نضغط على الاحتلال بكل الوسائل من أجل فك الحصار، لكننا والعالم انشغلنا في الوقاية من فيروس كورونا".
وتابع الحية: "العدو الصهيوني دخل في صراع داخلي، ولم نشأ أن نكون جزءًا من الصراعات الداخلية للعدو الصهيوني، ونأينا بأنفسنا وتحملنا بعض الوقت".
وأكمل: "كنا مضطرين إلى العودة للضغط على الاحتلال بالأدوات الخشنة، وبدأنا بالبالونات"، مشيرا أن الاحتلال حاول أن يغير من قواعد الاشتباك، لكن كانت المقاومة له بالمرصاد، لذلك أوصلنا تحذيرات عبر الوسطاء، وأرسلنا صواريخنا لتلجم الاحتلال.
وأكد الحية على أن الاحتلال تراجع عن معادلة "بالون يقابله صاروخ" تحت ضغط المقاومة، فـ"تحية لكل فصائلها وللغرفة المشتركة".
وقال: "في خضم الضغط على الاحتلال، تفاجأنا بدخول فيروس كورونا إلى غزة، وانشغلنا بحظر التجوال ومواجهة الوباء".
وأضاف: "نريد أن نحقق لشعبنا أن يعيش بكرامة، وعيننا الأخرى على شعبنا، ولا نزيده همًا فوق همّ"، مؤكدا على استعداد المقاومة إذا ما تدحرجت الأمور أن تدخل في حالة دفاع عن شعبنا أمام العدوان، وحتى لو وصل إلى أبعد مدى.
وأعرب الحية عن تقديره للجهود المصرية المبذولة، "لكن الاحتلال أفشل هذه الجهود، وعاد الوفد المصري دون إنجاز هذا الموضوع".
ونوه أنه "لم نقم باتفاق جديد، ولكن ثبتنا التفاهمات السابقة، وطالبنا بتطبيق الاستحقاقات المترتبة عليها".
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس على أن "مطلبنا الاستراتيجي أن يرفع الحصار عن شعبنا، وأن نعيش بكرامة".
وقال: "نوجه شكرنا العميق لإخواننا في مصر على ما بذلوه، وعلى العلاقة الثنائية المميزة، وعلى حفاظهم على العمل بمعبر رفح".