قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن حكام أبو ظبي يصرون على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة "رسمية" من "تل أبيب" باتجاه أبو ظبي عبر الأجواء السعودية.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه الرحلة تأتي في ظل تصاعد "الجرائم الصهيونية" التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذا لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد.
وأكدت أن هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لمقاومته، وتآمرا على نضاله.
وأوضحت الحركة أن إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي.
وحذرت الحركة من الاستمرار في هذا الطريق وتداعياته على الأمن القومي العربي والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وطالبت حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة، كما طالبت الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية باتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها.
وفي وقت سابق الإثنين، انطلقت من "مطار بن غوريون"، أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى أبو ظبي، ومن المقرر أن تمر عبر الأجواء السعودية، بحسب مصادر إسرائيلية.
وتتبع الطائرة لشركة الطيران الإسرائيلية "العال"، وتقل وفدين إسرائيلي برئاسة مستشار أمن الاحتلال القومي مئير بن شبات، وآخر أمريكي برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر.
وقالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية الرسمية إن السعودية وافقت على مرور الطائرة عبر أجواءها، فيما لم يصدر تعقيب من الرياض حول ذلك.
وتوصلت الإمارات وكيان الاحتلال في 13 أغسطس/ آب الجاري، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.