أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، وجود تهديدات من قبل الأسرى في سجون الاحتلال، بدخول أفواج جديدة في الإضراب عن الطعام، محذرا من قرار سياسي إسرائيلي بقمع المضربين.
وقال قراقع في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن "الإضراب ما زال مستمرا، وهناك عمليات قمع وإجراءات تعسفية يتخذها الاحتلال ضد الأسرى المضربين، كالعزل، إضافة إلى تصريحات إسرائيلية "حاقدة" تدعو لقتل الأسرى، خاصة مروان البرغوثي، وبأنه لن يتم التجاوب مع مطالبهم حتى لو أدى ذلك إلى موتهم".
وكان وزير المواصلات في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، دعا عبر حسابه في موقع "تويتر"، أمس، إلى تطبيق الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح قراقع أن هذا يعني وجود قرار سياسي إسرائيلي رسمي بقمع المضربين وكسر شوكة الإضراب وعدم التجاوب مع مطالب الأسرى المضربين، ما يشكل "خطرا جديا" على حياتهم وصحتهم.
وشدد على أن ذلك يتطلب تدخلا سياسيا وقانونيا عاجلا وتحركا من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الأسرى، ومنع حكومة الاحتلال من الاستمرار في تعنتها بعدم التجاوب مع مطالب الأسرى، وضرورة وقف الإجراءات التعسفية التي تجري بحق المضربين.
وأشار إلى أن من بين هذه الإجراءات "العزل حتى بدون أي مقومات، إذ صادر الاحتلال الملابس التي بحوزتهم، ولم يبق على الأسير سوى القميص الذي يرتديه، وأعطوه فقط فرشة في زنازين ضيقة، وتفتقر إلى مقومات الإنسانية كوسيلة للضغط، وهذا سيسبب خطرا على صحة الأسرى المضربين".
ولفت إلى وجود تهديدات من قبل الأسرى بدخول أفواج جديدة للإضراب، "وبالتالي نتوقع في ظل هذا الموقف الإسرائيلي أن يتسع نطاق الإضراب أكثر وأكثر".
ونوه إلى أن سلطات الاحتلال عزلت ما يقارب 15 من قيادات الأسرى، من بينهم الأسير مروان البرغوثي.
وبدأ نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام، أول من أمس، للمطالبة بوقف العزل والاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير، منهم 1000 حالة مرضية، و300 طفلًا، و500 معتقل إداري، و57 امرأة، حسب إحصائيات رسمية حديثة.