شهدت مناطق عدة من قطاع غزة تظاهرات احتجاجية رافضة للإجراءات التعسفية وتشديد الحصار والتهديد والوعيد من سلطة رام الله والرئيس محمود عباس تجاه قطاع غزة.
وخرجت الجماهير الغاضبة في مدينة غزة وشمال القطاع ووسطه، ومحافظتي رفح و خان يونس جنوبا، لتعبر عن غضبها ورفضها لأدوار حكومة الحمد الله ورئيس السلطة في حصار غزة.
وأكدت الجماهير على قيم الصمود والصبر في وجه التحديات، وأن قطاع غزة الذي لم ينهار أمام الحروب والقصف والصواريخ، لن ينهار أمام الوعيد والإجراءات الظالمة بحق أبنائه.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بضرورة حل مشكلة الكهرباء في القطاع، ورفع السلطة ضريبة "البلو" المفروضة على الوقود الخاص بمحطة التوليد الوحيدة في القطاع.
مخطط أليم
وأوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. ماهر صبرة خلال وقفة نظمتها الحركة أمام مفترق الشجاعية شرق غزة رفضا لإجراءات التضييق والكيد لقطاع غزة، أن غزة صمدت على الحصار 10 سنوات وصمدت في حروب ثلاثة، وستصمد أمام هذه المؤامرات والتهديدات التي ستذهب إلى زوال وستجني الخزي والعار والفشل.
وأكد على أن حكومة الحمد الله تصر على حصار غزة بمضاعفة سعر الوقود المخصص لمحطة الكهرباء، قائلا: "بكل وضوح نقول إن غزة ما زالت تحت مسئولية حكومة الحمد الله وليأتِ ليحمل همها ويحل مشاكلها، لا ليتنكر لها ويضغط على جراحها ويقطع الكهرباء عنها".
واستهجن صبرة وعيد الرئيس عباس لغزة وتهديده لها، قائلا: "غزة لا تُهدد ولا تخضع، وأهلها توقعوا التهديدات من الاحتلال لكنهم لم يتوقعوا خروجها من رئيس سلطة أوسلو".
وتابع: "للموظفين الذين قطعت من رواتبهم، لا تسمعوا لما قيل لكم، فإن المعلومات تتجه إلى أن مخططا أليما يستهدف كل أبناء غزة، لا كما قال بعضهم أن الأمر مؤقت وسيتم معالجته".