تظاهر الآلاف في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس السبت، مطالبين باستقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن آلاف (الإسرائيليين) خرجوا للتظاهر باتجاه مقر إقامة نتنياهو، في شارع "بلفور" بالقدس المحتلة.
وأضافت أن المتظاهرين خالفوا أوامر الشرطة التي لم ترخص التظاهرة، كما أوقفوا حركة القطار الخفيف في المدينة.
وذكرت القناة العامة العبرية، أن عشرات الآلاف تظاهروا في ميدان باريس، قرب منزل نتنياهو الرسمي، فيما اتجه نحو ألف شخص عند مشارف مدينة القدس باتجاه ميدان باريس، وساروا على خط السكك الحديدية للقطار الكهربائي الخفيف.
وشدد المتظاهرون على أن الهدف الوحيد من تجمعهم، المطالبة بإقالة نتنياهو وحكومته.
وذكرت القناة "12" أن المتظاهرين أمام مقر إقامة نتنياهو تجاوزوا الحواجز التي أقامتها الشرطة ما أدى إلى اندلاع مواجهات متفرقة بين المحتجين وعناصر الشرطة.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، يتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعيا، وأحيانا أكثر من مرة في الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام منزل نتنياهو في مدينة "قيسارية"، إضافة إلى العشرات من التقاطعات والمفارق الرئيسية مطالبين باستقالته أيضا؛ وأفادت الشرطة بأن التجمعات انفضت دون حوادث استثنائية.
ويقول مراقبون إن الاحتجاجات تتصاعد مؤخرا بشكل خطير ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاث قضايا فساد.
وانطلقت محاكمة نتنياهو في 24 أيار/مايو الماضي، ومن المتوقع أن تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام، بحسب تقديرات نشرتها صحف عبرية.