مجموعة من الفتيات التقوا في ارتكازات محددة أهمها كان شغفهم في تصميم الأزياء، فارتؤوا فتح مشروع ينقذهم من البطالة بعد تخرجهن بشهادات جامعية مختلفة، أربع فتيات تحدين الظروف بإنشاء دار أورجانزا للأزياء.
عزيزة مصبح خريجة لغة فرنسية عام 2005م وعملت تحت مسميات عدة في هذه المجال، ولكن كان بين عملها المتقطع تنتظر وقتًا طويلًا لتجد آخر، فأضاف على حياتها نوعًا من الرتابة والملل، ولذلك قررت استغلال موهبتها الطفولية المكنونة منذ الصغر بتصميم الأزياء، فقد كان لديها شغف في رسم تصاميم لفساتين أفراح، وميول لدمج الألوان وقدرة على انتقائها.
فتعلمت كل واحدة منهن تخصصا أكاديميا يتوافق مع تطلعاتها في حصولها على وظيفة، ولكن مع بدء الحصار الخانق على غزة وأصبح هناك نقص حاد في الشواغر اتجه فكرهم نحو صقل مواهبهم بدراسة تصميم الأزياء ضمن مؤسسات تعليمية، واجتهدوا في حصولهم على أعلى الدرجات بهدف الانخراط في سوق العمل وممارسة العمل الحر ليكون بوابة رزق في ظل عدم وجود شواغر.
وقالت مصبح: "فبدأت مراحل افتتاح الدار من خلال مشاركتنا بمسابقة تصميمي التي اختصرت لنا الخطوات والطريق الطويل، خاصة أنه تقدم للمسابقة 56 فتاة، وبعد الفلترة وعرض سكتشات لفساتين معروضة وتنفيذها على الماكينات تم تصفيتنا إلى أربع فتيات فقط".
وأوضحت أنه تم تأهيلهن من خلال المؤسسة العالمية لمساعدة الطلاب العرب بسلسلة من الدورات من التصميم والرسم بالحاسوب على برامج حديثة لرسم الباترونات، ودورات تخص البزنس وإدارة المشاريع والتسويق الإلكتروني وتطوير المشاريع.
وأشارت إلى أن فكرة القائمين على المشروع هي تصميم القطعة الواحدة، ويتم عرضها بالكولكشنات حسب المواسم لبيعها، وفي حالة الراغبات بتصميم وحياكة قطعة بصورة فردية أو جملة فإنهم يقومون بتلبية رغبة الزبون، كما ويقومون بتصميم الإكسسوارات والحقائب والأحذية.
وقد أنجزوا خمس كولكشنات عرفوا من خلالها على هويتهم الفلسطينية بطريقة عصرية ومستحدثة وبصورة غنية، وتم تسويق أول كولكشن لبريطانيا يحمل الثقافة الفلسطينية وهو نضال صامت.
وأشارت إلى أنها بدأت بالتسويق لأنفسهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم أصبح لديهم متجر خاص بهم متحدين كل الظروف الصعبة.