قائمة الموقع

​سبعينية غزية تعلن إضرابها عن الطعام لأجل الأسرى

2017-04-18T07:05:22+03:00
خديجة الشافعي (أرشيف)

بتجاعيد ارتسمت على وجهها شيئًا فشيئًا على مر سني معاناتها من الاحتلال الإسرائيلي، تحتضن السبعينية خديجة الشافعي علم فلسطين، مهللةً بتحرر عميدة الأسيرات لينا الجربوني، بعد 15 سنة من أسرها، لكنها لم تكتف بذلك، إذ قررت اتخاذ خطوة عملية لمساندة بقية الأسرى.

ويبدو أن الإفراج عن الجربوني، تمكن من فرد تجاعيد هذه المسنة، وهي أسيرة محررة أيضًا، حينما اعتلت الابتسامة وجهها لهذا الإفراج، الذي أعاد إليها الأمل بأن حرية بقية الأسرى الذين يقدر عددهم بسبعة آلاف فلسطيني، ممكنة.

وكانت هذه الحاجة، قد اتخذت مكانها بين مجموعة من السيدات في خيمة أقامتها حركة الجهاد الإسلامي في غزة، أمس، للاحتفال بحرية الجربوني، والتأكيد على أن الاحتلال إلى زوال.

"ألف الحمد الله على سلامتك يا لينا الجربوني، فرحتنا كبيرة أن الله نجاك وخرجت بالسلامة.."، تستجمع الشافي كل قواها، من أجل التعبير عن الفرح بهذه المناسبة.

وأشارت إلى أنها جربت الأسر في سجون الاحتلال، قبل عقود، وقد تم نفيها إلى الخارج أيضًا، قبل أن تتمكن من العودة إلى القطاع.

ولمساندة الأسرى الذين بدؤوا أمس إضرابًا عن الطعام في سجون الاحتلال، تعتزم هذه السبعينية الإضراب عن الطعام بدءًا من اليوم، مبينة أنه سبق لها الإضراب لـ14 يومًا لذات الهدف.

وتابعت: "نضرب عن الطعام من أجل أسرانا.. هؤلاء أولادنا.. تاج رؤوسنا"، مشددة على أنها لم تستسلم يومًا للمعاناة التي يفرضها الاحتلال.

ورأت الشافعي، أن الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، يتم من خلال "النضال والسياسة".

وتردد على خيمة الاحتفاء بالإفراج عن الجربوني، التي أقيمت وسط مدينة غزة، لفيف من المواطنين وقادة الفصائل.

أما القيادي في "الجهاد الإسلامي"، نافذ عزام، فقال: إن المقاومة الفلسطينية بذلت جهودًا كبيرة طوال السنوات الماضية، لأجل الأسرى، مضيفًا أن المقاومة "دفعت ثمنًا كبيرًا دفاعًا عن هذا الشعب ومقدساته".

وأوضح لصحيفة "فلسطين"، أن هناك صراعًا مفتوحًا مع الاحتلال، والشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا كبيرًا، ويقدم التضحيات، مشيرًا إلى أنه طالما استمر هذا الصراع فقضية الأسرى ستظل حاضرة.

وطالب السلطة والفصائل بأن تتوحد وتضع الخلاف والانقسام جانبًا، منوهًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا من الاحتلال وأيضًا من استمرار الخلاف الداخلي والانقسام.

وأكد ضرورة تحقيق الوحدة، للوصول للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، وتوجيه رسالة طمأنة للأسرى بأن الفلسطينيين متوحدون حول قضيتهم.

وأبدى ثقته بالإضراب الذي بدأه أكثر من 1300 أسير، قائلا: "التجربة على مدى السنوات الماضية أكدت أن الحقوق تنتزع انتزاعا وخطوة الإضراب هي مباركة، ولا شك تأكيد على حيوية قضية الأسرى"، معربا عن أمله في استمرار هذه الخطوة "حتى نيل كل الحقوق"، وأن مطالب الأسرى "مشروعة تماما وليست مستحيلة".

وعن الجربوني، قال: "نحتفي بواحدة من رموز الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن هذه المحررة قضت 15 سنة في سجون الاحتلال "دفاعا عن فلسطين وشعبها ومقدساتها".

وختم القيادي في "الجهاد"، بأن قضية الأسرى "ستظل جرحا غائرا في جسد الشعب الفلسطيني بأسره، وقضية الأسرى كانت وستظل عنوانا لهذا الصراع، وهي دليل أيضًا على قصور العالم بأسره وعجز كل المؤسسات الدولية والحقوقية عن الوقوف والانتصار لهؤلاء المظلومين".

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو سبعة آلاف أسير، منهم 1000 حالة مرضية، و450 طفلًا، و700 معتقل إداري، و57 امرأة، و30 جريحًا بالرصاص الحي.

اخبار ذات صلة