قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم إن "الإصابات المكتشفة بفيروس كورونا أمس لها دوائر مخالطة، ومن هنا تكمن الخطورة، لذلك بدأنا جملة إجراءات لمواجهة هذه الحالة بشكل عام".
وأضاف في بث مباشر على صفحة وزارة الداخلية الرسمية بموقع فيس بوك: "نحن الآن في مواجهة متقدمة مع فيروس كورونا، وفرق التقصي الوبائي تجري الفحوص اللازمة لمتابعة الإصابات الأربعة والدوائر المخالطة لها".
وتابع البزم: "كنا نجري كل الاستعدادات اللازمة، ونضع الخطط المناسبة لمواجهة الفيروس، وبدأنا منذ 15 مارس إجراءات مشددة بإغلاق كل المعابر، وأنشأنا مراكز للحجر الصحي لاستقبال كل من يعود لغزة".
ولفت إلى أنه تم استقبال أكثر من 6 آلاف مواطناً في مراكز الحجر الصحي حتى اللحظة، مشيرا أن هذه الخطوة الكبيرة كانت صمام الأمان لمنع تفشي الوباء في غزة.
وأوضح البزم أن إجراءات مواجهة كورونا استنفذت كثيراً من المال والإمكانيات، قائلا: "بذلنا جهوداً كبيرة ولا زلنا نقدم الخدمات للمستضافين في الحجر حتى الآن".
وتابع: "كنا أمام جهد حكومي ضخم واستنزفنا طاقات كبيرة، وقدمنا نموذجاً كبيراً ونجحنا في تأخير تفشي الفيروس في قطاع غزة، وأدركنا منذ البداية خطورة تفشي فيروس كورونا داخل القطاع نظراً لحجم الكثافة السكانية".
وطمأن شعبنا بأن الأجهزة الحكومية تبذل كل الجهود لحمايتهم من تفشي الوباء، موضحا أن منطقة مخيم المغازي وسط القطاع تخضع لإجراءات خاصة، وهي معزولة عن باقي القطاع لمنع تفشي الفيروس.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: "لمسنا استجابة عالية جداً من المواطنين للإجراءات الحكومية المنفذة مؤخراً، ولقرار حظر التجول"، مشيرا أن خلية الأزمة في وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة، وهي في حالة انعقاد كامل لمتابعة كل التفاصيل والحيثيات لحماية أبناء شعبنا.
وأضاف: "ندرس ونُقيّم حالياً كل المعلومات، وبناء عليها سنعلن الإجراءات المناسبة، ومستعدون لكل السيناريوهات، فوزارات الداخلية والصحة والاقتصاد تتابع توفير كل احتياجات المواطنين ومستلزماتهم".
وأوضح البزم أنه في حال ظهرت أي إصابات جديدة "سنعلن عن ذلك، ولن نتأخر بأي معلومة عن المواطنين، وندعو للتريث في استقاء المعلومات وأخذها من مصادرها الرسمية".
وأشار إلى وجود 19 ألف عنصر شرطة وأمن مستنفرون بشكل كامل، وتم إغلاق كافة الحدود البرية والبحرية لغزة، كما تم تدريب قوة شرطية خاصة قوامها 500 عنصراً؛ للتعامل مع المستضافين في مراكز الحجر الصحي وخدمتهم.
وقال البزم في رده على تساؤلات المواطنين بخصوص معبر رفح: "لا حديث عن فتح معبر رفح في ظل هذه الظروف المستجدة".
وأضاف: "رصدنا مناشدات ورسائل من المواطنين بخصوص احتكار الأسعار، وهناك حالة استنفار لمباحث التموين التي تتابع مع التجار الالتزام بالأسعار المقرة من وزارة الاقتصاد".
وأكد البزم عدم التواني عن إعلان اسم أي تاجر يحتكر الأسعار، ولا يمكن السماح باستغلال المواطنين خاصة في هذه الظروف.
وأوضح وجود مستشفى خاص بالحجر الصحي يتم عزل الإصابات فيه، ويخضع لإجراءات خاصة وعزل تام، ومتابعة طبية كاملة من وزارة الصحة.
وقال: "سنعلن عن الخارطة الوبائية للإصابات الأربعة حينما نتوصل لصورة واضحة بشأنها"، مشيرا إلى أن الحالات الأربعة في حالة عزل تام، وتخضع لإجراءات خاصة وتقصّ وبائي لتتبع المخالطين لها.
ودعا المواطنين لعدم تداول أية روايات غير رسمية تتعلق بالإعلان عن إصابات في مناطق أخرى، وعدم ترويج الشائعات بهذا الشأن، كما أهاب بالمواطنين عدم التردد في التواصل عبر الأرقام المجانية: 103 لوزارة الصحة، و109 لوزارة الداخلية، سواء لتقديم المعلومات أو للاستفسار من الجهات المختصة.
وشدد البزم: "لن نسمح بمخالفة الإجراءات المفروضة حالياً أو خرقها"، قائلا: "نعمل من أجل تسهيل تحرك الصحفيين من أجل القيام بمهامهم، وندعوهم لتقدير حساسية المرحلة"، مشيرا في الوقت ذاته أن هناك إجراءات واضحة سيتم الإعلان عنها في حال تمديد حظر التجوال.