أقام مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم، بؤرة استيطانية جديدة في قرية بيرين شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تربط بين مستوطنة "كريات أربع" وباقي المستوطنات المحاذية لها.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين أقاموا بيتا خشبيا على أراضي مواطنين من عائلة ناصر الدين في منطقة خلة الفرن.
وأوضحت المصادر أن إقامة المستوطنين لهذا البيت في جنح الظلام ستكون مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، التي لم يسبق أن أقام المستوطنون فيها أو خططوا لأعمال بناء عليها.
وذكرت المصادر أن وجود البؤرة الاستيطانية في المنطقة يهدف إلى ربط مستوطنة "كريات أربع" مع باقي المستوطنات المحاذية لها شرقي بني حيفر وكرمئيل وماعون عبر سلسلة جبال جنوب الخليل.
من جهتهم باشر أصحاب هذه الأراضي بالتعاون مع المجلس القروي بالتحرك لدى الجهات الحقوقية، وهيئة الجدار والاستيطان من أجل وقف بناء هذه البؤرة الاستيطانية.
والشهر الماضي هدمت سلطات الاحتلال مساكن ومنشآت زراعية في قرية بيرين، رغم امتلاك أصحابها أوراقا ثبوتية وطابو يثبت ملكيتهم للأرض.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور إن الاحتلال يهدف من خلال اعتداءاته اليومية في بيرين إلى تهجير السكان، وتوسيع مستوطنة "بني حيفر" المقامة على أراضي وممتلكات المواطنين قرب القرية.
بدوره أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، أن المستوطنين استغلوا أزمة تفشي فيروس كورونا للقيام بخطوات ذات بعد إستراتيجي في الضفة الغربية.
وذكر عساف أن المستوطنين أقاموا أربع بؤر استيطانية جديدة هي: بؤرة خلة حمد شرق طوباس، وبؤرة خلة النحلة جنوب بيت لحم، وبؤرة شرق سهل ترمسعيا، وأخرى شرق المغير بمنطقة رام الله.