قائمة الموقع

هل يرتقي دور"الصليب الأحمر" لطموحات الأسرى؟

2017-04-18T05:55:13+03:00

أمام مرحلة صعبة يمر بها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، تساؤلات مختلفة تطرح على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فضح انتهاكات الاحتلال، حول مدى درجة الاستفادة من التقارير التي يوثقها الصليب عن تلك الانتهاكات، وعن دوره الرقابي تجاه تجويع الاحتلال للأطفال الأسرى وضربهم والاعتداء على ذويهم خارقًا بذلك اتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها قبل 25 عامًا.

وكان الصليب الأحمر قد اتخذ قرارًا بتقليص عدد زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين من زيارتين إلى زيارة واحدة شهريًا، وذلك في الأول من يوليو/ تموز 2016.

وقال مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان فؤاد الخفش: "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحدث أن مهامها واضحة في هذا الإطار وأنها تلتزم بالحياد"، معتبرا أن هذه المهام لا ترتقي لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وكذلك لا تلبي طموحات ونضالات الحركة الأسيرة.

وشدد على ضرورة ألّا يقتصر دورها على المراقب، وأن يبرز تلك الانتهاكات بشكل واضح، مشيرًا إلى أن كل اللقاءات القديمة والجديدة بين المؤسسات المختصة بشأن الأسرى والصليب لم تؤدِّ لتغيير سياسة الأخير تجاه الأسرى.

وبين الخفش أن الدور الحالي يقتصر على تنظيم برنامج زيارات أهالي الأسرى، مؤكدًا أن مطالب الأسرى من اللجنة بأن تعود الزيارات لزيارتين بالشهر.

وأوضح أن وجود طبيب واحد يتابع كافة الأسرى الفلسطينيين في ظل وجود نحو ألف أسير مريض بينهم لا يكفي لمراقبة ومتابعة هذه الحالات المرضية، مطالبًا بأن يسمح لأهالي قطاع غزة بزيارة ذويهم بشكل منتظم، وتحسين ظروف الأسرى، وتقديم العلاج للمرضى، وتحسين أوضاع الأسيرات، والسماح للأسرى بالاتصال على ذويهم.

واقع وتقليصات

"الصليب الأحمر ينشر تقاريره على استحياء كي لا يتهم أنه متواطئ مع الاحتلال، ففي السابق كان يدخل للسجون ويتابع تفاصيل الحياة اليومية للأسرى، يدخل الكتب والملابس لهم وأغراضهم واحتياجاتهم التي يرسلها الأهالي لأبنائهم الأسرى من خلال الصليب، ويراقب خروقات الاحتلال إلا أن دوره اقتصر على تنظيم الزيارات".. بهذا بدأ رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب حديثه لصحيفة "فلسطين".

وقال أبو عصب: "اليوم فقط يقتصر دور الصليب على زيارة الأسير بعد مرور 14 يومًا على اعتقاله، وتحديدا أسرى الزنازين وهذا دور به شبهة، لأن الأسير يتعرض للضرب والشبح في أيامه الأولى في الاعتقال التي لا يتم زيارته فيها".

وزيارة الصليب، كما تابع، لن تعطي أية نتائج من ناحية فرض أسلوب رقابي على الاحتلال حول تعرض الأسرى للضرب، معتبرا ذلك رضوخًا للاحتلال وإعطاء ضوء لاستباحة الأسرى.

وأشار أبو عصب إلى قرار الصليب الذي اتخذه في 1 يوليو/ تموز 2016، بتقليص عدد زيارات أهالي الأسرى إلى زيارة واحدة، مبينا، أن الصليب الأحمر لم يستشر جهات الاختصاص في ذلك، وهو ما انعكس بالسلب على الأسرى.

واعتبر أن الصليب الأحمر بهذه الخطوة يتساوق مع الاحتلال، لأن أشد عقوبة ممكن أن تقع على الأسير هي حرمانه من الزيارة، موضحا، أن ذلك مس بالأسرى وحرمهم من فرص التواصل مع الأهل.

ولفت إلى أن مدة الزيارة حاليًا تستمر إلى 45 دقيقة فقط وهي لا تغطي حاجة الأسير والأهل من ناحية تشوقه لمعرفة أخبارهم، وتعبيره عن شوقه لذويه، وقال: "إذا كان للأسير عائلة كبيرة -ولأن عدد الزوار يجب أن يكون محدودًا- فإن عائلة الأسير الكبيرة تحتاج أحيانًا إلى عامين كي يستطيع كافة أفراد الأسرة زيارة ابنها.

اخبار ذات صلة