أكد مصدر مسؤول في حاجز كرم أبو سالم التجاري أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت أمس، بإدخال 136 شاحنة إلى قطاع غزة، ومنعت إدخال الإسمنت والوقود.

وقال المصدر في تصريح لـ"فلسطين": إن "الشاحنات التي تم إدخالها هي: 58 شاحنة بضائع، و20 فواكه، و20 أعلاف، و16 مساعدات، وتصدير 22 شاحنة تشمل خضارا، وأسماكا، وجلودا، وألعاب أطفال".

وأوضح المصدر أن سلطات الاحتلال تواصل منع إدخال الإسمنت، والوقود إلى محطة توليد الكهرباء في غزة، والمحروقات الخاصة بالسيارات إلى سكان قطاع غزة".

بدوره بين مدير عام التجارة والمعابر بالوزارة رامي أبو الريش، أن سلطات الاحتلال تحتجز البضائع والسلع عدا الغذائية والطبية منها في الساحة الشرقية لحاجز كرم أبو سالم التجاري.

وأوضح أبو الريش في تصريح له أن الاحتلال يواصل منع إدخال مواد البناء والمحروقات وإطارات السيارات إلى قطاع غزة منذ 13 يوما.

وكانت مؤسسات حقوقية حذرت من التداعيات الخطرة لإغلاق حاجز كرم أبو سالم، على الوضع الإنساني في القطاع المحاصر منذ أكثر من 14 عامًا.

بدوره استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي حاجز كرم أبو سالم، وتشديده على منع دخول البضائع، ما يكبد القطاعين التجاري والصناعي في قطاع غزة خسائر فادحة، ويُفاقم المعاناة الإنسانية.

وشدد الخضري في تصريح له، أمس، على أن الاحتلال يُصعد من إجراءاته غير القانونية تجاه غزة، ويمنع دخول البضائع للقطاعين التجاري والصناعي، إضافة للمحروقات (بما فيها الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة) ومواد البناء.

وأشار الخضري إلى أن هذا الإجراء يمثل خطورة بالغة على كل القطاعات التجارية والصناعية، خاصة البضائع المستوردة من خلال الموانئ التي وصلت حاجز كرم أبو سالم رسميا وقانونيا، إلا أن الاحتلال أعادها من حيث أتت.

وقال: "هذه الخطوات تُكبد القطاعات التجارية خسائر فادحة من حيث تكاليف النقل والتخزين واحتمال التلف، إضافة إلى أن ذلك يعد مخالفة وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ويرتقي إلى العقوبة الجماعية التي يمنعها القانون الدولي، والمفترض أن يحاسب الاحتلال عليها".

وبين الخضري أن إجراءات الاحتلال خطرة، وتمس مباشرة إمكانية وصول الحاجيات والبضائع الإنسانية إلى المواطنين ( كل ما يمنعه الاحتلال من المرور إلى غزة هو إنساني).

ودعا الخضري المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل وسريع لإنقاذ الأوضاع الإنسانية في غزة من التدهور.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق الحاجز لليوم الثالث عشر على التوالي، بما يخلفه ذلك من آثار خطرة على الجانب الصحي والبيئي والزراعي، وصعوبة الحصول على المياه.

وبين الخضري أن المنع يمس وصول الكهرباء للقطاع، حيث لا تصل المواطنين سوى 3 ساعات طيلة اليوم، في أزمة تعني كارثة إنسانية وصحية إن لم يتم إنهاؤها بشكل سريع، بفتح الحاجز والسماح بدخول كل المستلزمات دون قيود.

وجدد الخضري التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة متدهور أصلاً حيث 80% يعيشون تحت خط الفقر، في حين 60% معدل البطالة، و2 دولار معدل دخل الفرد اليومي.