فلسطين أون لاين

حماس: لقاء وفد فتح لن يكون ثنائيا وسيشمل بقية الفصائل

...
القيادي في حماس حماد الرقب
رفح-ربيع أبو نقيرة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حماد الرقب، اليوم الاثنين، إنه لن يكون هناك لقاءا ثنائيا بين حركته ووفد اللجنة المركزية لحركة فتح القادم لقطاع غزة، و"إنما سيكون اللقاء مع الكل الوطني حتى يرى أبناء شعبنا بأكمله على ماذا يراودوننا وما الذي يريدونه منا".


جاء ذلك خلال مهرجان خطابي بميدان العودة، انتهت إليه مسيرات غاضبة من أرجاء محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي، أعربت الجماهير فيها عن رفضها لحصار غزة.


ورفع المشاركون في المسيرات لافتات تتهم الرئيس محمود عباس بوقوفه وراء حصار غزة، وكتب على بعضها: "الاحتلال والسلطة شريكان في حصار غزة"، "حكومة التوافق، الله لا يوفقك، بدنا كهربا"، "مهما شددوا الحصار عزيمتنا ما بتنهار"، "الانفجار في وجه الاحتلال قادم".


وقال: "وفد اللجنة المركزية لحركة فتح القادم لغزة من أجل حل المشكلة التي صنعوها ورتبوها ومنعوا فيها عن غزة دوائها، نقول لهم إنكم لا تملكون القرار، ولكننا نحترم كل فلسطيني يأتي لغزة".


وتابع الرقب: "لا نية للنقاش عندنا إلا بعد تفكيك ما صنعتموه من أزمات، إعادة الرواتب وإعادة مخصصات الفقراء، ثم يسيروا إلى ما تم الحديث عنه من نقاطنا الثمانية فيما يتعلق بمحطة الوقود، وبغير ذلك لن يكون لنا أي كلمة".


ولفت إلى أن شعبنا قد مل من كل المهازل والمهاترات واللقاءات الثنائية والحوارات التي لا يتأتى من ورائها إلا مزيدا من الحصار.


وأوضح الرقب أن غزة تعرضت لشتى أنواع القمع المجازر والقتل والإرهاب من أجل تصفية القضية الفلسطينية وثني شعبنا عن العودة لدياره، "ولكن خابوا وخسئوا، فهنا أرض الكرامة والعزة التي لا تعرف الهزيمة".


وأشار إلى أن الاحتلال بكل ما يملك من آلته العسكرية لم يستطع كسر شوكة غزة ووجد الكلمات الداعية للاستسلام محرمة، والكلمات التي تعني التنازل مُجَرَّمة، قائلا: "استخدموا كل الوسائل لتحريض الشعب الفلسطيني ضد المقاومة".


وتابع الرقب: "نقدم مصلحة شعبنا فوق كل شيء، وعندما أعطينا الحكومة لم نعطها تنازلا أو ضعفا أو هوانا وإنما أردنا أن نعلي من المصالح العليا للشعب الفلسطيني على حساب حماس وأبنائها".


وأضاف: "كل ذلك لأننا آمنا أننا نقاتل في سبيل الله من أجل شعبنا، فنحن عندما نقدم الشباب إلى الحدود وساحات الوغى نفعل ذلك من أجل فلسطين وحرية شعبنا،.. ندفع الثمن في مواقع التدريب لكي يكونوا بلسم الجراح ووقود معركة التحرير القادمة".


ولفت الرقب إلى أن المؤامرة الخطيرة التي تحاك ضد غزة وأهلها، يقودها الاحتلال والمحاصر الرئيسي لغزة هو الاحتلال، ولكنه يخرج عبيده ليتكلموا، "لذا فإن منجل النار المقذوف على غزة سنلقيه في وجه المحاصِرين لها، وليفهم العبد قبل أن يفهم سيده أننا ماضون في المقاومة".


وأوضح أن عباس لا يملك أدوات التهديد، ولا يستطيع التحرك من مكان إلى مكان في رام الله، وبمنعه للرواتب وتضييقه وحصاره إنما هو يفعل ذلك لشيء واحد، ليس لأنه يريد الحكومة، بل هو يريد نزع سلاح غزة وكسر مقاومتها.


وشدد الرقب على أنه "لا نريد دولة في غزة، ودولتنا التي نعرف هي فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها ومن رفح حتى الناقورة".