فلسطين أون لاين

وقفة علمائية في ذكرى حريق المسجد الأقصى واستنكارا للتطبيع مع الاحتلال

...

نظم علماء فلسطين اليوم الأحد، وقفة للعلماء في ذكرى حريق المسجد الأقصى واستنكارا للتطبيع مع الاحتلال، وذلك في ساحة المسجد العمري الكبير بمدينة غزة.

وشارك في الوقفة علماء من رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، ومؤسسة القدس الدولية، وملتقى دعاة فلسطين، ودائرة القدس، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وعدد من مخاتير ورجال الإصلاح.

وألقى بيان الوقفة العلمائية نيابة عن المؤسسات المشاركة د. مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين.

وقال أبو راس "لا زلنا نعيش ألم الجرح الذي غرسه في قلوبنا، وفي قلب كل مؤمن بالله رب العالمين، ذلك المجرم الذي أمتلأ قلبه غلاً وحقداً، وكراهية وإجراماً، وجاء من هناك من أقاصي الأرض من استراليا ليحرق بقعة أقدس بقاع الأرض بعد الحرمين الشريفين".

وأشار إلى أن الاحتلال أشرف بشكل مباشر لحرق المسجد الأقصى على يد المجرم الاسترالي مايكل روهان.

وأضاف أبو راس: "إننا نحن علماء فلسطين نعتبر وبكل إصرار أن حريق الأقصى لم ينطفئ بعد، طالما بقي الاحتلال جاثماً على صدره، بل لقد سكب الاحتلال مزيداً من الزيت بتقسيمه الزماني والمكاني للأقصى، وزعمه أنه جبل الهيكل، وأن له الحق في إقامة شعائره الاسطورية فيه، ومواصلة اقتحامه وتدنيسه".

وأكد أن صمت الأمة على احتلال الأقصى وخذلانه وعدم المسارعة في تخليصه من الاحتلال البغيض هو الذي جرأ الاحتلال على المزيد من التدنيس، ومزيد من التطاول على الأقصى وما حوله، ومزيد من  المزاعم الأسطورية في حقه فيه.

وشدد على ان "لهيب الأقصى" لن ينطفئ حتى يجر الاحتلال أذياله ويرحل عن الأقصى وعن كل فلسطين، فلا مناص من الخلاص.

ورأى أن الأمة لن تعود لها عزتها وكرامتها وشهامتها إلا إذا تحركت لإغاثة الأقصى الحزين، الذي تمادى هذا الاحتلال بغيه واستخفافه بهذه الأمة ورجالها، وجيوشها وحكامها وعلمائها ومقدراتها.

ورأى أن الهرولة نحو التطبيع ما هي إلا مرحلة جديدة من مراحل الذلة والهوان الذي رضيه المطبعون لأنفسهم ونحن من قلب فلسطين لا نريد لأمتنا إلا كل عزة.

وأكد للمطبعين أن الذي يسعى لنيل رضى الاحتلال على حساب دينه وعقيدته، وعلى حساب أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والذي هو آية من كتاب الله وأحاديث كثيرة من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عليه أن يراجع إيمانه.

كما وأكد أبو راس على دعم أهل القدس وفلسطين ليس منة من أحد، بل هو واجب شرعي "لأن هؤلاء ينوبون عن الأمة في المحافظة على حقها، وإن دعمهم يشعرهم بأن الأمة لم تتخلى عنهم، مما يزيد ثباتهم وصمودهم في وجه المحتل الغاصب".

المصدر / فلسطين أون لاين