اعتصم ذوو الاسرى والقوى الوطنية في القدس، اليوم الأربعاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس، احتجاجا على قرار اللجنة تقليص عدد زيارات أهالي الأسرى إلى مرة في الشهر بدلاً من زيارتين.
ورفع المشاركون صور أبنائهم الأسرى وأطلقوا هتافات مطالبة بإلغاء هذا القرار، قبل أن يسلموا إدارة اللجنة الدولية في القدس رسالة خطية حول مطالبهم.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، إن الاعتصام جاء بدعوة من لجنة الاهالي ونادي الأسير في القدس، ضمن سلسلة الفعاليات الاحتجاجية ضد قرار الصليب الأحمر تقليص الزيارات.
وأكد أن القرار أثار غضب أهالي الأسرى الذين يعدون الأيام لرؤية أبنائهم في سجون الاحتلال ما يضاعف معاناة الأسرى وذويهم.
من جانبها، شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أنها ستستمر في دعم برنامج الزيارات العائلية للمحتجزين في السجون وأماكن الاحتجاز الإسرائيلية.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي، إلى أنها تتفهم أهمية الزيارات، وستستمر في دعم هذا البرنامج المهم وضمان نوعية الخدمات المقدمة.
وأوضحت أن الزيارتان ستستمران كل شهر للقاصرين (أقل من 18 عاما) والنساء المحتجزات والمحتجزين المرضى المتواجدين في مستشفى سجن الرملة، منذ أكثر من ستة أسابيع (ما يقارب 450 محتجزا ومحتجزة).
وأكدت أن النقاشات مستمرة مع السلطات الإسرائيلية بخصوص المحتجزين الذين نادراً ما يتلقون زيارات عائلية، خاصة المعزولين منهم، كما انها ستواصل تقديم الطلبات للحصول على التصاريح، وتذكير إسرائيل بمسؤوليتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بتسهيل الزيارات العائلية.
ولفتت إلى ان برنامج الزيارات للعائلات في قطاع غزة مستمر، كما أن زيارات مندوبيها للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مستمرة لمتابعة ظروف الاحتجاز والاعتقال ومعاملة المحتجزين وفقاً للمعايير الدولية، خاصة في حالات الأضراب عن الطعام.