فلسطين أون لاين

الترحاب أو الطرد

خاص صبري: مرابطو القدس سيحددون كيفية استقبال قادة الإمارات

...
القدس-غزة/ أحمد المصري:

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس، الشيخ عكرمة صبري: "إنّ طريقة استقبال المسؤولين الإماراتيين في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، رهينة المرابطين والمرابطات".

وشدد صبري في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين" على أن المرابطين المقدسيين لديهم الجواب الأوفى بشأن طبيعة زوارهم، ليستقبلوهم بالترحاب أو بالطرد. 

وأكد أن التطبيع مع الاحتلال ظاهرة انهزامية تبعية، لا تضفي على قضية القدس والأقصى سوى السلبية والانهزام، وهي مدركة لدى المرابطين.

وسبق أن طرد المقدسيون مرارًا العديد من الشخصيات العربية التي زارت الأقصى تحت ستار التطبيع مع الاحتلال، وتنسيقهم مع الأخير والتقائهم مسؤوليه.

وأشار رئيس الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس إلى أن المرجعيات الدينية لم تتفاجأ بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، "لأن التطبيع المشترك بينهما كان يجري سابقًا تحت الطاولة، والآن من فوقها".

ورفض صبري ما أسماها أساليب الانهزام والهرولة والارتماء العربي في حضن الاحتلال، مشددًا في السياق على أن الاتفاق الإماراتي التطبيعي لن يؤثر على قدسية قضية القدس ومسجدها الأقصى.

وأضاف: "نحن في القدس موجودون بقرار إلهي رباني، وسنبقى متمسكين بحقنا لأننا أقوياء بهذا الحق".

ونبه صبري إلى أن ادعاء نصرة التطبيع القدس وحمايتها تدحضه الوقائع، حيث التهويد المستمر، وبسط السيطرة و"السيادة" على الأقصى.

والخميس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن (إسرائيل) والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.

وتتحدث تقارير صحافية عن مخططات لزيارة وفود إماراتية إلى الأراضي المحتلة عام 48، ومدينة القدس.        

وفي السياق أصدر مفتي القدس والديار الفلسطينيّة الشيخ محمد حسين، الإثنين الماضي، فتوى يحرّم فيها صلاة الإماراتيين في المسجد الأقصى.

ونبه حسين إلى أن تلك الفتوى تتوافق مع فتواه السابقة، التي أصدرها عام 2012م، و"تسمح بزيارة القدس والأقصى ضمن معايير معيّنة، ليس منها التطبيع مع (إسرائيل)".