فلسطين أون لاين

حوار ناشط بحريني: اتفاق التطبيع وصمة عار للخليج وخدمة لنتنياهو

...
أرشيف
المنامة-غزة/ نور الدين صالح

عدّ مؤسس جمعية مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الناشط إبراهيم كمال الدين، اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات و(اسرائيل)، "وصمة عار" لدول الخليج، مشددًا في المقابل على أن فلسطين هي قضية الأمة العربية"، وداعيًا إلى وجوب أن تنتفض الشعوب في وجوه حكامها رفضًا للتطبيع.

وقال كمال الدين في حوار خاص مع صحيفة "فلسطين": "وصمة عار لأبناء الخليج أن يبدؤوا التطبيع المجاني، وكأنهم يكافئون العدو على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يهدم البيوت بالضفة الغربية والقدس، ويعتقل المناضلين وينفذ الكثير من الجرائم".

وأضاف الرئيس السابق للجمعية في البحرين، أن "اتفاق التطبيع شكّل لوعة وأسى ووصمة عار لأبناء دول الخليج، لأن دولة الإمارات لها مكانة خاصة في نفوس كل الخليجيين، حيث كان لها مواقف قومية في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مناصرة للقضية الفلسطينية.

وبيّن أن كيان الاحتلال الإسرائيلي محمي من الولايات المتحدة والغرب ولا يعترف بالقانون الدولي، مشددًا على أنه يريد الاستيلاء على أرض فلسطين كاملة.

وأوضح أن الولايات المتحدة تضغط باتجاه دعم الاتفاق، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تلاحقه المحاكم الإسرائيلية يريد أن يظهر للعالم أنه الرجل الذي حقق إنجازات.

وبحسب كمال الدين فإن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي برعاية أمريكية، هدفه تبادل المنفعة بين أبوظبي و"تل أبيب"، "وخدمة لترامب ونتنياهو قبيل الانتخابات الرئاسية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس الماضي عن اتفاق بين أبوظبي و"تل أبيب" يتضمن تطبيعا كاملا للعلاقات بينهما، وهو ما عدّه في تغريدة له على حسابه في "تويتر" "اختراقا ضخما".

خلخلة المنطقة

وقال كمال الدين: إن "الكيان الإسرائيلي وُجد لخلخلة المنطقة العربية وخلق حالة من عدم الاستقرار فيها، حيث شارك في جرائم مختلفة في عدة دول عربية منها الأردن ولبنان وفلسطين".

ووصف كيان الاحتلال "بأنه نظام شاذ يسعى لترحيل الفلسطينيين أصحاب الأرض من أراضيهم، والاستيلاء عليها، متنكرًا لكل الاتفاقيات الدولية".

وشدد على أن فلسطين هي قضية الأمة العربية"، مؤكدًا ضرورة أن تنتفض الشعوب في وجوه حكامها رفضًا لهذا التطبيع.

وقال في هذا السياق: "إن الشعوب العربية تعد (إسرائيل) العدو الوحيد في المنطقة".

وعن مخاطر التطبيع العربي مع "تل أبيب"، أكد كمال الدين، أنه "يُشكّل خطراً كبيراً خاصة في الشق الأمني"، مشدداً على أن "الاحتلال سيخترق أمن المنطقة من خلال خاصرتها الضعيفة، وسيخلق مشكلة بين دول الخليج، ومعارك وخلافات كبيرة".

واستدرك: "لكنّ الشعوب متحابة ومتآلفة، خاصة أنه ليس من مصلحة الخليج أن تكون المنطقة غير مستقرة، لأنها ستكون مستباحة سياسيا واقتصاديا وستضر بالاقتصاد العربي، وهذا ما يسعى له العدو".

ودعا كمال الدين، إلى ضرورة إتمام الوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني والفصائل "من أجل إنهاء تكالب التطبيع العربي مع الاحتلال، لأن الوحدة تشكل رادعًا لكل إنسان يفكر بالتطبيع"، وفق تقديره.

وطالب بضرورة إنشاء صندوق عربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، والمطالبة بعودته لأراضيه المحتلة، لأن كل الشرائع الدولية تُجيز للفلسطينيين استعادة أرضهم بكل الوسائل الممكنة، مضيفاً "كل مشاعر الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني ولن تتغير بوصلتهم عن ذلك".

كما دعا الدول العربية البعيدة عن خطوط التماس مع العدو، إلى مقاطعة البضائع وكل الفعاليات التي يدعو لها كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً ضرورة إنشاء "ظهير للمقاومة بمناصرتها من الشعوب العربية وكل المناطق، ومطالبة كل أحرار العالم بمساندة هذا التوحد لانتزاع حق الشعب الفلسطيني بأرضه وأن تكون القدس عاصمة فلسطين.