فلسطين أون لاين

الرقب: الاحتلال سيركع للمقاومة

...
خان يونس- ربيع أبو نقيرة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حماد الرقب أن ما في أيدي المقاومة سيركع الاحتلال الإسرائيلي وسيجبره على الوقوف خانعا صاغرا ذليلا مؤديا لفروض الطاعة رغم أنفه.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها حركته، بمشاركة فصائلية وأسرى محررين وذوي الأسرى، أمام منزل القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الأحد

وأوضح الرقب في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" أن الوقفة تمثل رسالة طمأنة للأسرى في سجون الاحتلال أن كتائب القسام التي أبرمت صفقة وفاء الأحرار الأولى، هي التي نقف أمام منزل قائدها العام القائد محمد الضيف، ليتأكد لكل أبناء شعبنا من الأسرى وذويهم أن ملف الأسرى حاضر بقوة لدى حماس.

وتابع: "وهي في ذات الوقت رسالة للعدو الصهيوني أن شعبنا متكاثف مع المقاومة من أجل الإفراج عن الأسرى"، مؤكدا على مواصلة المقاومة حتى إخراج الأسرى من سجون الاحتلال.

وحول رسالة حماس من وراء تضامنها مع الأسرى أمام منزل القائد العام لكتائب القسام، أوضح أنها رسالة تأكيد على أن كتائب القسام التي استطاعت أن تنجز صفقة وفاء الأحرار الأولى، هي الأقدر والأجدر على أن تبلسم جراح الأسرى وتعيدهم إلى ذويهم محررين.

وقال الرقب: "ملف الأسرى له إدارة خاصة به، ولن يكون هناك حديث حول صفقة جديدة إلا بأثمان مسبقة وأولها هو الإفراج عن كل من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذين اعتقلهم الاحتلال مرة أخرى"، مضيفا: "المؤكد هو أن الحركة تمتلك أوراق قوة نستطيع أن نقول من خلالها للأسرى اطمئنوا".

وأوضح في كلمة له خلال الوقفة أن الجولة الأخيرة والضربة القاضية للحق والعاقبة للمتقين، و"لا شك أن الكفاح والنضال من أجل فلسطين يستحق منا أن ندفع الغالي والنفيس، لأنها الأرض المقدسة والمباركة المجبولة بدماء الصحابة والتابعين ودماء آبائنا وأجدادنا".

وأكد الرقب على أن طريق تحرير الأسرى لا يختلف عليه اثنان، وهي طريق القتال والحراب والسيوف والجهاد، مشيرا إلى أن فعل المقاومة هو من جعل القائد يحيى السنوار محررا قائدا لها في القطاع.

وشدد قائلا: "لن نترك شبابنا في السجون مهما كلفنا الأمر، ونطمئنكم أن الأوراق التي في أيدينا قوية"، مضيفا: "حاول العدو أن يسوف ويراوغ ويدغدغ عواطف الجبهة الداخلية لديه، لكننا نؤكد أنه سيركع، وأن ما في أيدينا سيجبره على الوقوف خانعا صاغرا ذليلا مؤديا لفروض الطاعة رغم أنفه".

ولفت الرقب إلى أن السجن والأسر لم يفت في عضد الأسرى، مؤكدا أن مزارع المقاومة يتم إعدادها داخل السجون، حتى إذا خرج الأبطال يعودون مرة أخرى لحمل السلاح وامتطاء خيول المعركة.

ومضى يقول: "لن نترككم يا أسرانا وأبطالنا لعدونا، وسنسخر كل إمكاناتنا وطاقاتنا لا للإفراج عنكم فقط؛ وإنما لعودتكم بالسلاح مرة ثانية تقاتلون في درب الجهاد والمقاومة".

بدوره استعرض القيادي في حركة فتح الأسير المحرر تيسير البرديني، معاناة الأسرى داخل السجون، مناشداً جماهير شعبنا إلى الالتفاف حول الأسرى ودعمهم في معركتهم في إضراب الكرامة الذي يبدأ اليوم -الاثنين- داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب البرديني خلال كلمة له بضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة ما يعانيه الأسرى داخل السجون، داعياً حركة حماس للاستجابة لمبادرة حركة فتح وتوحيد الجهود لصالح قضية الأسرى، والقضية الفلسطينية.

وقال: "نقف اليوم في هذا المكان على شرف القائد الكبير محمد الضيف، نطير التحية له وأقدم شكري نيابة عني وعن الأسرى المحررين له، ولكل الأبطال الذين استطاعوا نزع القيود من معاصمنا"، داعيا المقاومة لتكون سندا للأسرى في معاركهم داخل السجون.

ولفت البرديني إلى أن رسالة الأسرى هي وقوف الكل الفلسطيني موحدا من أجل نيل حريتهم، سيما أن عدد كبير منهم أمضوا سنون طويلة في السجون يعانون المرارة والألم.

وأشار إلى أن الأسرى لا يذهبون للإضراب كحالة تَرَفِيّة لأنهم يعشقون الجوع والآلام والعذابات؛ بل هم مضطرين للإضراب من أجل الحياة الكريمة داخل السجون وتحقيق بعض المطالب الإنسانية البسيطة.