فلسطين أون لاين

تقرير بإمكانات ذاتية.. وزارات غزة تنجح في الاختبار

...
أرشيف
غزة/ محمد أبو شحمة

بجهود وإمكانيات ذاتية ومحدودة، عملت الوزارات المختلفة في قطاع غزة على تجهيز مراكز الحجر الصحي لاستقبال العائدين من الخارج عبر معبر رفح البري، بجميع مستلزماته التي تضمن لهم قضاء فترة الحجر بكرامة ودون أي عقبات.

وعملت الوزارات كخلية نحل، لإتمام كافة الاستعدادات لاستقبال العائدين، وهو ما نجحت فيه في أيام فتح المعبر الذي تكلل في سهولة استقبال العالقين بدءًا من المعبر وإجراء الفحص السريع لهم، ثم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي وفقاً للخطط الموضوعة.

وقبل وصول العالقين، تواجد وكلاء الوزارات المعنية في مراكز الحجر الصحي، للتأكد من سلامة الإجراءات، وتطبيق الخطط الموضوعة، وسد أي احتياجات غير موجودة في المراكز.

وجرى نقل جميع القادمين إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء مدة 21 يوماً، بالتنسيق الكامل مع الأطقم المختصة بوزارة الصحة، وفق إجراءات الوقاية والسلامة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وزارة الصحة وعلى لسان المتحدث باسمها، الدكتور أشرف القدرة، أكدت أن الأمور تسير بشكل جيد ومنظم وفق الخطة التي أعدتها وزارته، والمؤسسات الحكومية الشريكة لاستقبال واستضافة العائدين.

وقال القدرة لـ"فلسطين": "الفرق الطبية والفنية والتثقيفية في وزارة الصحة تتابع عن كثب عملها وإجراءاتها مع العائدين، حيث طبقنا الفحص المخبري السريع في معبر رفح للإحاطة بالحالة الوبائية للعائدين بشكل أولي وعزل الحالات المشتبهة لحين التأكد من إصابتها أو خلوها من المرض عبر الفحص المخبري للفيروسات PCR".

وأوضح أن وزارة الصحة ضاعفت الطواقم الطبية لفرز الحالات المرضية العائدة عبر معبر رفح وتحويلها إلى مراكز الحجر المخصصة لها بسيارات إسعاف مجهزة، حيث يتم تحويل الحالات المرضية العائدة التي تحتاج إلى خدمات طبية سريرية إلى غرف حجر مجهزة بالمستشفيات وفق الإجراءات الوقائية.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية والأمنية والخدمات والنظافة تلقت تدريبات مكثفة من خلال فريق التدريب بوزارة الصحة على التعامل وتقديم الخدمات في مراكز الحجر الصحي وفق إجراءات الوقاية والسلامة.

وبين أن وزارة الصحة أضافت طواقم مكافحة العدوى لتعزيز العمل بمراكز الحجر الصحي ومراقبة سلامة الإجراءات التي يتم تنفيذها وفق الدليل المعتمد.

وحذر من أن المرحلة الحالية على درجة عالية من الخطورة جراء اتساع المناطق الموبوءة حول قطاع غزة والتي يصل منها العائدون، مما يتطلب التزام الجميع بإجراءات الوقاية والسلامة من اجل تحصين المجتمع.

بدورها، أكدت الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية، عزيزة الكحلوت، أن وزارتها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة للتعامل مع فيروس كورونا إلى جانب وزارتي الداخلية والصحة.

وقالت الكحلوت لـ"فلسطين": "قمنا بإمداد جميع مراكز الحجر الصحي في قطاع غزة بجميع مستلزمات المعيشة من معدات أساسية، وأغطية، وفراش، وأجهزة كهربائية، وأدوات تنظيف".

وأضافت الكحلوت: "كذلك عملنا على توفير وجبات الطعام على مدار اليوم لجميع العائدين والمتواجدين في مراكز الحجر الصحي، والمياه، والحلويات، والألعاب للأطفال، وكل متطلبات العائلة داخل المراكز".

وأوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على توفير الاشتراطات الصحية داخل مراكز الحجر الصحي، إضافة إلى أن طواقمها في حالة طوارئ لتوفير أي طلبات تأتي من قبل المحجورين في المراكز.