قالت صحيفة أمريكية إن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها حركة حماس في قطاع غزة، نجحت إلى حدٍ كبير في تجنيب القطاع من تفشي فيروس كورونا.
واستعرض التقرير المطول الذي نشرته صحيفة "نيويروك تايمز" مؤخرًا، كيف نجحت التدابير التي اتخذتها حركة حماس في منع انتشار الجائحة، بدءًا من الحجر الصحي الذي امتد لأسابيع على العائدين من حاجز بيت حانون ومعبر رفح في مارس الماضي.
وقالت الصحيفة إن أولئك الذين مكثوا في الحجر الصحي لم يتمكنوا من مغادرته إلا بعد ظهور النتائج السلبية لإعادة فحوصاتهم.
وأشارت إلى أن التدابير المتخذة نجحت بالفعل في إبعاد مزيدٍ من التدهور في القطاع الصحي الذي أهلكته الحروب والحصار والصراعات.
وبين تقرير "نيويورك تايمز" أن حركة حماس فرضت قيودًا صارمة في بداية تفشي الجائحة، إلا أنها سرعان ما أزالت تلك القيود، حيث عاد الأهالي للتدفق نحو البحر والتدريب في الصالات الرياضية وارتياد المطاعم والصلاة في المساجد والتسوق.
وعملت الجهات الحكومية في غزة على تجهيز أماكن حجر تتسع ل٢٠٠٠مستضاف، تشمل تقديم كافة الخدمات المعيشية والطبية واللوجستية لهم طوال فترة الحجر الصحي، بما يشمل خدمات الانترنت والاتصالات.
وطبقت وزارة الصحة، مع إعادة فتح معبر رفح قبل يومين، إجراءات طبية جديدة تتم للمرة الأولى، وهي إجراء فحص الدم السريع لكافة العائدين، ما يعطي مؤشرات أولية لتحديد المصابين ووضعهم في العزل مباشرة.