دعا رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، اليوم، إلى الاستعداد لمرحة الاستفتاء حول المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، الذي يمر حاليا بمرحلة "جمع الاقتراحات".
وقال تبون في كلمته الافتتحاية لاجتماع الحكومة مع الولاة، : "أدعوكم من الآن، للاستعداد إلى مرحلة الاستفتاء (حول مشروع تعديل الدستور)، حتى نوفر أفضل الظروف والشروط المادية والنفسية لتمكين المواطن من قول كلمته الفاصلة في مستقبل وطنه".
وشكر الرئيس الجزائري "كل من ساهم في إثراء وتعديل المشروع التمهيدي لمسودة هذا الدستور من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مدنية وأساتذة جامعيين".
وأكد أن "التغيير مثلما طالب به الحراك المبارك هو تغيير سلمي، لكن جذري، يتم على الدستور الذي هو أساس الدولة".
وأعرب تبون عن طموحه في إعداد "دستور توافقي"، معلنا أن "نصا سيتم نشره لاحقا، يتضمن اقتراحات الجميع، وكل مادة تتضمن كل الاقتراحات، ليتم بعدها الأخذ باقتراحات الأغلبية".
ولفت إلى أنه بعد القيام بهذه العملية سيصبح تعديل الدستور "مشروعا"، أما في الوقت الحالي "فنحن في مرحلة جمع الاقتراحات".
أطلقت أحزاب ونقابات وشخصيات سياسية جزائرية أمس، مبادرة "القوى الوطنية للإصلاح"؛ بهدف "تجسيد مطالب الشارع في التغيير في إطار احترام الثوابت".
وشاركت نحو 100 شخصية يمثلون أحزاب ونقابات وجمعيات ومستقلين، في الإعلان عن المبادرة.
وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية، قد طالبت قبل نحو أسبوعين، السلطة بفتح حوار سياسي للتوافق على مخرجات دستور توافقي، وحذرت من محاولة استغلال وتحويل المجتمع المدني إلى سند سياسي للسلطة وتحويله عن وظائفه المجتمعية.
