فلسطين أون لاين

​فن مخلفات البيئة!

...
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

لا يوجد لدى نسرين أبو لوز شيء بلا فائدة، فأوراق الكرتون التالفة والعلب البلاستيكية الفارغة وبذور وأوراق الأشجار وعيدان الشواء وغيرها، تعد بمثابة المواد الخام الأساسية التي تستخدمها الأربعينية في صناعة مشغولاتها بحرفية.

وتدرجت أبو لوز في تعلم الحرف اليدوية منذ أن تجاوزت منتصف العقد الثاني، إذ اكتسبت بداية مهارات الحياكة والتطريز ثم عملت على صناعة المجسمات الورقية من المواد الخام المعتادة، قبل أن تتوجه نحو تسخير مخلّفات البيئة الطبيعيّة في عملها.

وقالت أبو لوز لمراسل "فلسطين": "كنت أساعد شقيقتي في تجهيز المطرزات والمشغولات بأنواعها، وبعدما مرضت قبل نحو عشر سنوات، قررت إكمال مسيرتها ومواصلة إمداد العائلة بمصدر دخل مالي ولو كان زهيدًا".

ورغم أن نسرين نجحت في الحفاظ على سوق شقيقتها الكبرى، إلا أنها رغبت في إضفاء بصماتها الخاصة والتجديد في المواد الخام المستخدمة في إنتاج المشغولات اليدوية.

وتضيف: "عملت على الاستفادة من المخلفات الطبيعية التي أجمعها من الأزقة وفناء المنزل في صناعة العديد من المجسمات كقبة الصخرة وألعاب الأطفال وأطواق الرأس ومستلزمات الأفراح"، مبينة أنها تحاول أن تضفي اللمسات الوطنية التراثية على إنتاجاتها.

وتلتزم أبو لوز بالمشاركة في مختلف المعارض والفعاليات الفنية سواء التي تنظم داخل مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أو خارجها، معتبرة تلك الملتقيات العامة بمثابة فرصة سانحة لإبراز إبداعاتها وعرض أعمالها على الجمهور.