قائمة الموقع

غزة تستعد لاستقبال آلاف العالقين .. ما هي الإجراءات؟!

2020-08-10T16:37:00+03:00
جانب من المؤتمر الصحفي
فلسطين أون لاين

أعلنت لجنة المتابعة الحكومية في قطاع غزة، عن استعدادها لاستقبال آلاف العالقين في جمهورية مصر العربية ودول اخرى، عبر معبر رفح، رغم تفشي جائحة "كورونا" عالمياً.

وأكد مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في مؤتمرصحفي، تابعه "فلسطين أون لاين"أن معبر رفح الحدودي سيفتح بالاتجاهين لمدة ثلاثة ايام بدء من غدٍ الثلاثاء وحتى الخميس، وذلك بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة والحصول على الموافقات المطلوبة. 

وقال سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: "منذ منتصف آذار الماضي قمنا بإغلاق المنافذ البرية المؤدية إلى القطاع؛ وفتحناه استثنائياً واستقبلنا نحو 4400 مواطناً عادوا للقطاع من العالقين في الخارج".

وأضاف: "ندرك حجم المعاناة للعالقين في مصر أو خارجها، وهذا كان محل متابعة لخلية الازمة واجتهدنا لفتح المعبر كلما تهيأت الظروف".

وأوضح أن الترتيبات الصحية والأمنية لاستقبال العالقين ستكون مختلف عن المرات السابقة لفتح المعبر.

وقال: "عودة العالقين يشكل تحدي كبير للإجراءات الطلبية والإجراءات الميدانية ويشكل عامل مهم للتأكد والاطمئنان لمجمل هذه الإجراءات في ظل ازدياد اعداد الإصابات في المناطق الجغرافية المحيطة بنا".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم خلال المؤتمر الصحفي لمركز الإعلام والمعلومات الحكومي: تتابع وزارة الداخلية كافة الإجراءات والترتيبات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا في قطاع غزة، حيث لا زالت الوزارة تؤمن كافة مراكز الحجر الصحي، وتتابع بشكل يومي تنفيذ إجراءات الوقاية والسلامة في كافة القطاعات والمنشآت حماية للمواطنين.

وأضاف البزم: "سيتم فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين من الثلاثاء حتى الخميس، وقد أتمت وزارة الداخلية كافة الترتيبات والاستعدادات لاستقبال المواطنين العالقين العائدين إلى قطاع غزة، المتوقع وصولهم خلال أيام فتح المعبر، وسيتم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي لقضاء فترة الحجر 21 يوماً قابلة للزيادة حسبما تقرره وزارة الصحة".

وتابع: "تم افتتاح مركزين للحجر الصحي الاحترازي، أحدهما تم تشييده في المحافظة الوسطى، إلى جانب تحويل مركز إصلاح وتأهيل خانيونس المركزي إلى مركز حجر صحي، بعد إعادة تهيئته؛ ليكونا بديلاً عن المدارس والفنادق التي تم إخلاؤها حرصاً على بدء العام الدراسي وعدم تعطيل الحياة اليومية في قطاع غزة".

ودعا المواطنين العائدين إلى غزة للتقيد بكافة إجراءات الوقاية والسلامة في طريق عودتهم، والالتزام بالإرشادات التي تم إعلانها من قبل الجهات المختصة؛ حرصاً على السلامة العامة.

فيما يتعلق بالمواطنين المغادرين، أكد أنه سيُسمح بالمغادرة للفئات التالية: حمَلة الجوازات المصرية، حمَلة الإقامات المصرية، حمَلة الجوازات الأجنبية، وكشف الحالات الطارئة من المرضى.

وذكر أنه ستنشر الهيئة العامة للمعابر والحدود كشفاً بأسماء المواطنين المقرر مغادرتهم حسب الفئات المذكورة في وقت لاحق من هذا اليوم.

ودعا  المواطنين المغادرين إلى اتخاذ احتياطات السلامة وعدم التهاون في ظل ازدياد الخطورة وارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا في كافة دول العالم، قائلاً: "ندعو كافة المواطنين في قطاع غزة إلى الانتباه والحذر خلال هذه المرحلة، واتباع إجراءات السلامة والوقاية في ظل عودة العالقين، وتوقّع وجود إصابات بالفيروس في صفوف العائدين".

ووجه ابزم دعوته إلى المؤسسات والمنشآت الخاصة والعامة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير؛ حفاظاً على سلامة المواطنين.

بدوره، مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة رامي العبادلة خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، جدد التحية للطواقم التي تشكل خط الدفاع الأول لمواجهة جائحة كورونا في مراكز الحجر ومستشفى العزل على مدار الساعة.

وقال العبادلة: "وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية أتمت جملة الإجراءات المتعلقة باستقبال المواطنين العائدين عبر معبر رفح".

وأضاف: "وزارة الصحة جهزت أماكن وضاعفت الطواقم الطبية في معبر رفح لسحب عينات لجميع العائدين واجراء الفحص المخبري السريع والتي تظهر نتائجه خلال 10 دقائق للاطمئنان المبدئي على سلامة العائدين".

وتابع: "الفحص المخبري السريع سيمكن الطواقم الطبية من عزل أي حالة يكتشف اصابتها بفيروس كورونا فوراً في غرف مجهزة بالمعبر كإجراء أولي وسيتم سحب عينة أخرى مباشرة قبل نقلها الى مستشفى العزل".

وذكر أن مجمل الإصابات المسجلة في قطاع غزة منذ مارس الماضي 81 حالة ، تعافى منها 71 حالة وبيقت 9 حلالات في مستشفى العزل.

وبين أن وزارة الصحة وفرت غرف لحجر الحالات المرضية التي تحتاج الى عناية سريرية وتدخلات طبية داخل المستشفيات الكبرى وفق إجراءات السلامة.

وأكد العبادلة أن لدى وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية برتوكول ودليل إجراءات في مراكز الحجر الصحي يحفظ خصوصية الحالات الاجتماعية والمرضية خلال فترة الحجر المعتمدة وهي 21 يوما قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية.


وقال: "ستباشر فرق التثقيف الصحي برنامجها في توعية القادمين بإجراءات السلامة والوقاية خلال فترة الحجر الصحي المعتمدة ب 21 يوم قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية".

وأضاف: "المختبر المركزي اجرى 53 فحص مخبري خلال الساعات الماضية وجميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة".

وذكر وزارة الصحة تتابع 261 مستضاف في مراكز الحجر الصحي وجميعهم بحالة صحية جيدة.

وأكد أن الطواقم الطبية المختصة لديها برنامج متابعة للحالات المتعافية التي غادرت مراكز الحجر أخداً بالأحوط وجميعهم بحالة صحية مطمئنة.

وحول العجز الدوائي في قطاع غزة أوضح أنه تخطى الخط الأحمر بعد نفاد 45% من الادوية و31%من المستهلكات الطبية و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم ونقص مواد الفحص المخبري جراء الحصار الإسرائيلي ووقف الواردات الدوائية من رام الله مع بداية الجائحة.

وقال: "المرحلة القادمة لربما الأخطر من بداية الجائحة مع اتساع المناطق الموبوءة حول قطاع غزة و احتمالية زيادة عدد الإصابات بين العائدين مما يتطلب التقيد بإجراءات الوقاية دون تراخي من أجل حماية المجتمع".

وأضاف: "تفشي الوباء في دول العالم والتي بلغ نحو 20 مليون إصابة بالإضافة الى ارتفاع معدلات الإصابة حول قطاع غزة  يشكل نذير خطر للقطاع المحاصر والذي يمثل اعلى كثافة سكانية في العالم".

وأكد أن قطاع غزة لم يتلق مخصصاته من الادوية ومواد الفحص المخبري واسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي من جملة المساعدات الدولية استلمتها السلطة الفلسطينية لعموم شعبنا الفلسطيني لمواجهة جائحة كورونا والتي تجاوزت ال100 مليون دولار.

وتابع: "الحصار الإسرائيلي  والاعتداءات المتكررة جعلت مقوماتنا الصحية والدوائية هشة وغير مؤهلة لتحقيق الاستجابة الأولى حال تفشى الوباء ولم يتوفر لدينا سوى بعض اسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والتي ممكن ان تشغل بالوضع الاعتيادي في أي لحظة".

اخبار ذات صلة