فلسطين أون لاين

مليون شيقل خسائر الاعتداء على مزرعة الجنيدي للأبقار

الوحيدي: القطاع الحيواني يواجه تهميشاً حكوميًّا

...
أرشيف
غزة- الخليل/ رامي رمانة:

قدرت شركة الجنيدي لمنتجات الألبان والمواد الغذائية في مدينة الخليل، خسائر الاعتداء الذي تعرضت له إحدى مزارع الأبقار التابعة لها نحو مليون شيقل، فيما اعتبر خبير زراعي أنّ القطاع الحيواني في فلسطين يواجه تهميشاً حكومياً، ومحدودية في المشاريع التمويلية الموجهة لإنعاشه.

وأوضحت الشركة لصحيفة "فلسطين"، أن الاعتداء المسلح، الذي طال مزرعة الوفاق فجر السابع من الشهر الجاري نجم عنه نفوق (60) رأسًا بقريًا، وإصابة (40) رأسًا بقريًا، وهي خسارة تقدر بـمليون شيقل.

واعتبرت الشركة أن هذا السلوك يسعى إلى تدمير الاقتصاد الوطني بشكل عام، وتدمير قطاع الثروة الحيوانية على وجه الخصوص.

وشركة الوفاق الواقعة جنوب الخليل، تعتبر إحدى المزارع التابعة لشركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية، وتحتوي على (700) رأس من البقر.

من جهته اعتبر الخبير الزراعي، نزار الوحيدي، أن الحادثة اجرامية، بحق الشركة والاقتصاد ككل.

وقال الوحيدي لصحيفة "فلسطين": إنه في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع الفلسطيني نقصاً في الانتاج الحيواني الوطني تتعرض مزرعة أبقار لعمل تخريبي.

وأضاف الوحيدي: "إنه بغضّ النظر عن مسببات الحادثة إلا أنَّها بلا شك ستضر كثيراً بالمجتمع الفلسطيني في امداده باحتياجاته من السلع ومنتجات الألبان ويفتح المجال لمنتجات اسرائيلية منافسة لسد العجز في السوق الوطني.

ولا يخفي الوحيدي اتهامه للمستوطنين، في وقوفهم وراء الحادثة، مبيناً أن منتجات شركة الجنيدي والجبريني،  قد نجحتا في التغلب على منافسة منتجات الاحتلال.   

وأكد الوحيدي أنَّ القطاع الزراعي بأكمله لا يلقى الاهتمام المأمول من جانب الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني، مشدداً على أن القطاع الزراعي هو الاقتصاد الحقيقي الذي به يسدّ المجتمع أمنه الغذائي ويوفر فرص عمل للكثير من الأيدي العاملة.

 وأشار الوحيدي إلى أن تخصيص الحكومة نسبة 8.6% من موازنتها السنوية للقطاع الزراعي، هي نسبة غير مقبولة، كما أنَّ التعويض المقدَّم للمتضررين في القطاع الزراعي خاصة في غزة عن الحروب والحوادث الطبيعية ضعيفة جداً.

يجدر الإشارة إلى أن مزرعة الوفاق، تعرضت فجر الجمعة الماضية إلى هجوم من ستة مسلحين، أطلقوا نيرانًا كثيرة تجاه الأبقار العاملين، وما زال الكشْفُ عن مسبّبي الحادث وأسبابه قيد البحث.