أعلن مدير عام المشاريع في وزارة الحكم المحلي زهدي الغريز، قرب تشغيل محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي شرق البريج بالمحافظة الوسطى التي كان مزمع تشغيلها في مارس الماضي، لافتًا إلى محاولات حثيثة لتطوير وزيادة القدرة التشغيلية لمحطة معالجة الصرف الصحي شمال غزة بتمويل من البنك الدولي، والعمل أيضًا على تطوير محطة معالجة الصرف بخان يونس، لتستوعب المياه القادمة من المنطقة الشرقية ومن محافظة رفح.
ورجح الغريز في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن تباشر محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي شرق البريج عملها في غضون أسبوعين، وسيكون عملها تدريجيًا لمدة شهر ونصف الشهر تقريبًا.
والمحطة التي ستخدم محافظتي غزة والوسطى، أنشئت بتمويل من بنك الائتمان الألماني لإعادة التنمية KfW" " بتكلفة أكثر من 100 مليون دولار، بتنفيذ وإشراف مصلحة مياه بلديات الساحل.
وبيّن الغريز أن المحطة مكتملة، ما عدا جزئية استخدام الغاز المتولد عنها وتحويله إلى طاقة كهربائية، حيث اعتذر المقاول الألماني عن إرسال خبراء لتشغيل الجزئية الأخيرة من عمل المحطة بسبب جائحة كورونا، وهذا الأمر أخّر تشغيل المحطة خمسة أشهر تقريبًا.
وأضاف أنه توافق الشركاء المعنيين؛ وهم KfW" والمقاول الأجنبي والمحلي ومصلحة بلديات الساحل والحكم المحلي" على إمداد المحطة بالكهرباء لمدة 24 ساعة، لحين توفر الفرصة المناسبة لتشغيل المحطة من خلال الغاز، مشيراً إلى أنه ستزود محطة التوليد بسولار معفى من الضرائب لتزويد المحطة بالكهرباء.
ولفت الغريز إلى أن محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي شرق البريج عند وصولها لقوة تشغيلية كاملة ستستوعب 60 ألف لتر مكعب من الصرف الصحي يوميًا، وهي القادمة من مناطق المحافظتين الوسطى وغزة.
تحويل وادي غزة لمحمية طبيعية
وذكر أن المياه المعالجة ستضخ في وادي غزة، وبإمكان المزارعين زراعة الأشجار وليس النباتات الموسمية، كما أن الخزان الجوفي سيستفيد من تلك المياه في إعادة سد العجز الحاصل في مخزونه.
وأشار إلى تجفيف أحواض الصرف الصحي على شاطئ بحر النصيرات استعدادًا لبدء عمل المحطة.
وفيما يتعلق بتطوير وادي غزة، قال الغريز إن تطوير الوادي سيتم على مرحلتين، الأولى التي أوشكت على الانتهاء شملها مشروع البنك الألماني لمحطة البريج، تتضمن تنظيف الوادي وعمل مجرى خاص بالمعالجة.
وأضاف أن المرحلة الثانية، قُدم خلالها مشروع من جانب استشاري محلي مع استشاري إيطالي للاتحاد الأوروبي، حيث وعد الاتحاد بتبني المشروع ليحول وادي غزة الممتد على طول (8) كيلو متر إلى محمية طبيعية بتكلفة تصل إلى (5) ملايين دولار.
وفي سياق آخر، أعلن الغريز عن محاولات لتطوير وزيادة القدرة في محطة معالجة الصرف الصحي شمال غزة بتمويل من البنك الدولي.
وأشار إلى أن تلك المحطة التي تخدم سكان محافظة الشمال، استمر إنشاؤها (12) عامًا قبل أن ترى النور قبل عام ونصف، وذلك بسبب الانقسام والحصار.
ونبه الغريز إلى مساعيهم لإحداث توسعة في محطة معالجة صرف محافظة خان يونس جنوبي القطاع، لتشمل كامل المحافظة بما فيها المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى أن تلك المحطة أنشئت بتبرع من البنك الإسلامي للتنمية جدة، والاتحاد الأوربي، وبدأ تشغيلها في يونيو الماضي.
ولفت إلى أن محافظة رفح ستدمج مياه الصرف الصحي الخاصة بها بمحطة معالجة خان يونس عقب توسيع المحطة، لافتًا إلى أن رفح بها أحواض للمعالجة في المنطقة الغربية وأنه ستلغى بعد توسعة محطة خان يونس.