أصيب مواطن فلسطيني بجروح فجر اليوم الأحد، جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين، على مجموعة من مواطنين جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية، عقب استهداف مركبته بالحجارة على الطريق الواصل بين محافظتي نابلس وقلقيلية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن مستوطني "يتسهار" هاجموا مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة على الطريق الالتفافي بالقرب من قرية بورين.
وبيّن دغلس أن الاعتداء أدى إلى إصابة أحد المواطنين من بلدة حجة شرق قلقيلية بجروح، نُقل على إثرها لمشفى درويش نزال الحكومي، لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة.
وفي ذات السياق، اقتحم مستوطنون، منتصف الليلة الماضية، بلدة بورين جنوبي نابلس ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز بالبلدة خاصة في المنطقة الواقعة أسفل جبل سليمان.
وأفاد شهود عيان أن المستوطنين المسلحين وبينهم فتية اقتحموا البلدة في الليل وأطلقوا عبارات عنصرية، فيما تواجدت دوريات الاحتلال في المنطقة دون أن تتدخل.
وفي السياق ذاته، انتشرت دوريات لقوات الاحتلال في بلدة حوارة بعد زعم مستوطن بتعرض مركبته للرشق بالحجارة أثناء مرورها وسط البلدة.
وتتعرض مناطق وقرى شمال الضفة الغربية إلى اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك.
وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة متطرفة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.
كذلك ترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.
وتتم اعتداءات المستوطنين بدعم رسمي من حكومة الاحتلال بهدف توسيع رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بفعل المضايقات والاعتداءات المستمرة.
وصعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، في الوقت الذي تسود فيه حالة الطوارئ بسبب انتشار فيروس "كورونا".
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني.