حذّر تقرير فلسطيني، من مخطط استيطاني للاحتلال الإسرائيلي؛ لبناء ألف وحدة استيطانية على أراضي قرى القدس المحتلة وتحديداً في منطقة الطور، وعناتا، والعيزرية، وأبو ديس، في المنطقة المسماة شرق1 (E1)، ضمن مشروع (القدس الكبرى) الاستيطاني.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره أمس، أن من شأن المشروع حال تنفيذه، أن يغلق المنطقة الشرقية من القدس المحتلة بشكلٍ كامل، وأن يطوّق المناطق (عناتا، الطور، حزما)، بحيث تُحرم من أيّ إمكانية توسّع مستقبلية باتجاه الشرق.
وأضاف، أن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني سيؤدي إلى ربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، مع المستوطنات داخل حدود بلدية "موشيه ليئون"، ويحوّل القرى الفلسطينية في هذه المنطقة إلى معازل محاصرة.
ورأى التقرير أن المشروع قد يكون نقطة البداية في عملية الضم وتطبيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبيّن أن المشروع سيشمل وفقًا للمداولات التي كانت تجري بين الجانبين الكتل الاستيطانية الثلاث: "معاليه أدوميم"، و"غوش عتصيون"، و"جفعات زئيف"، وربما كتلة رابعة إضافية هي مستوطنات " آدم – كوخاف يعقوب"، الأمر الذي من شأنه وحده أن يمزق الضفة الغربية ويعزل شمالها ووسطها عن جنوبها، و"يمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة".
وكانت بلدية الاحتلال أعلنت عن إطلاق خطة تهويدية جديدة في شرق المدينة، تشمل مشروعًا ضخمًا لإنشاء وادي السيليكون أو "السيليكون فالي"، وهو عبارة عن خطة سيتم بموجبها توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير شرق القدس المحتلة على حساب المنطقة الصناعية.
ويهدف المخطط الاستيطاني، إلى ربط القدس بعدد من مُستوطنات الاحتلال الجاثمة على أراضي الضفة الغربيّة، وذلك من خلال مُصادَرة أراضٍ فلسطينيّة بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة.
ويمنع المُخطَّط أي توسّع فلسطيني مُحتَمل في القرى الواقعة في هذه المنطقة من خلال تطويقها بالمُستوطنات وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسية تهويد القدس بما تُطلِق عليه حكومة الاحتلال (القدس الكبرى) والتي تُشكّل مساحتها ما نسبته 10% من مساحة الضفة الغربيّة.
وأكد المكتب الوطني، على أن هذا المُخطَّط يتعارض مع أحكام القانون الدولي التي تحظر نقل سكّان الدولة المُحتلَّة إلى المنطقة الخاضعة للاحتلال، كما تحظر إجراء تغييرات دائمة في داخل المنطقة الخاضعة للاحتلال.