فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين ضدّ أهداف (إسرائيليَّة) حيويَّة في يافا المحتلة

حماس: قيادة الحركة تبحث مع وزير المخابرات التُّركيِّ تطوُّرات المفاوضات بالدوحة

أبرزها "تفكيك نتساريم".. تقارير عبرية تكشف بعض ملامح اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بغزة

"شيء أسطوري يدهش الخبراء".. خبير عسكريّ يعلِّق على عملية القسَّام "الملحميَّة" برفح

الإعلاميَّ الحكوميِّ: وصلنا لمعلومات مقلقة عن تعرَّض الدُّكتور أبو صفيَّة للتَّعذيب

"علقت جثث القتلى تحت الأنقاض" ..جيش الاحتلال يقرُّ رسميًّا بمقتل 5 جنود نتيجة انهيار مبنًى شمال غزَّة (صورة)

القسَّام تنشر تفاصيل "كمين نوعيّ" أوقع قوَّةً إسرائيليَّةً من 25 جنديًّا بين قتيل وجريح برفح

"هند رجب" تلاحق المنسق "غسَّان عليان" خلال تواجده في "اجتماع سرِّيّ" بإيطاليا

حماس: المفاوضات أحرزت تقدُّمًا بشأن قضايا رئيسيَّة لوقف إطلاق النَّار في غزَّة

السُّلطة تبلغ مصر رفضها لجنةً لإدارة غزة بعد الحرب... ومصدر يكشف الأسباب !

*تابعني وأتابعك*

...
بقلم / خالد صافي

انطلق موسى عليه السلام في رحلة البحث عن العلم وصاحَبه فتاهُ (يوشع بن نون) حتى بلغا مجمع البحرين فوجدا عبدًا من عباد الله آتاه الله علمًا، وهناك تغير الحال وأصبح موسى تابعًا للعالِم بعد أن كان متبوعًا..

لم يستكبر القائد أن يصبح جنديًا في حضرة صاحب العلم، بل قبِل أن يكون تابعًا له في رحلة المعرفة طالما أنه سيبحر في عالم جديد يجهل دروبه، وهو حال الشبكات الاجتماعية في عصرنا الرقمي، في لحظة أنت صاحب حساب ولديك شبكة واسعة من المتابعين والمهتمين، ثم في ذات اللحظة أنت تابع لآخرين وجزء من شبكاتهم، ومعيار انتقالك من تابع لمتابَع هو المعلومة.

المعرفة وحدها هي التي تأتيك بالمتابعين، لأن المحتوى هو الملك، والعلم هو الذي يجعل المتابِع يبحث عن حسابك ولسان حاله: "هل أتبعك على أن تعلمني مما عُلمت رشدًا؟"، وطالما أنك لست خبيرًا في متاهات هذا العالم فكل ما تحتاجه هو أن تكون صابرًا.

يقول الشافعي: ومن لم يذق ذل التعلم ساعةً تجرع ذل الجهل طول حياته

لذا لن يستنكف الكهل أن يكون متابعًا لحساب شاب في عمر أبنائه على انستجرام سبقه بآلاف المتابعين ومئات المنشورات، ولن يتكبر المدير على التعليق على منشور أحد موظفيه على فيسبوك يطرح فكرة إدارية نابغة، ولن يتوانى المسئول أن يسمع آراء الناس ويقرأ وجهات نظرهم ويشاهد أعاجيب أفعالهم، ثم يرد على طلباتهم.

هذا هو مفهوم تبادل الأدوار بين البشر، انتقال مبني على العلم والمعرفة، وهو معيار التفاضل بين الناس من لدن آدم عليه السلام، ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا.