فلسطين أون لاين

أعقبها جولة للمجلس البلدي في أروقتها للاطلاع على عملها

احتفالية توقيع اتفاقية "تعاون مشترك" بين صحيفة فلسطين وبلدية غزة

...
غزة- نور الدين صالح

جرت، الأربعاء 5 أغسطس، احتفالية توقيع اتفاقية "تعاون مشترك" بين صحيفة فلسطين وبلدية غزة التي زار مجلسها البلدي مقر الصحيفة في إطار توثيق العلاقات وتقديم الخدمات المتبادلة بينهما.

وقد استقبلت صحيفة فلسطين بمقرها في مدينة غزة وفد بلدية غزة الزائر الذي ضم رئيس البلدية د.م. يحيى السراج، ونائبه م. أحمد أبو راس، وأعضاء المجلس البلدي: مروان الغول، وفداء المدهون، ود. جميل ترزي، إضافة إلى رئيس قسم الإعلام حسني مهنا، فيما كان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة الصحيفة أ.د. يوسف رزقة، ونائبه د. أحمد الساعاتي، وأعضاء مجلس الإدارة: د. وائل المناعمة، وم. محمود البلعاوي، ومحمد السكافي، والمدير العام للشؤون الإدارية والمالية هيثم السك، ومدير التحرير مفيد أبو شمالة، ومسؤول العلاقات العامة عدلي النديم.

وتقضي بنود الاتفاقية باهتمام صحيفة فلسطين بأخبار ونشاطات بلدية غزة وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الرامية لتطوير المدينة التي يقطنها نحو 700 ألف نسمة.

كما تقضي الاتفاقية بنشر وتوزيع ملاحق إخبارية خاصة ببلدية غزة وإعلانات إرشادية تخص الجمهور عبر صفحات الصحيفة ومنصاتها الإلكترونية المختلفة وشاشتها الإعلانية المضيئة.

واتفق الجانبان أيضا على مساهمة الصحيفة اجتماعيا بتطوير بعض مرافق البلدية وتهيئتها لاستقبال جمهور المواطنين في غزة.

علاقات متينة

بدوره، رحب رزقة بمجلس بلدية غزة التي تعتبر من أكبر بلديات قطاع غزة، في بيتهم، صحيفة فلسطين التي تعد صحيفة الكل الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الصحيفة تحرص دائمًا على خدمة المواطنين كما بلدية غزة.

وثمن رزقة الجهود التي تبذلها البلدية في خدمة المواطنين، والسعي لتطوير مدينة غزة والرقي بها، مشيدًا بالعلاقات المتينة التي تجمع بين المؤسستين من ناحية، وبينه وبين رئيس البلدية بشكل خاص من ناحية أخرى.

وأكد أن الصحيفة تراقب عن كثب الدور الكبير التي تقوم به بلدية غزة في تطوير المرافق العامة والارتقاء بجودة ومستوى الخدمات التي تقدمها للجمهور الفلسطيني.

وفي ضوء احتفالية توقيع اتفاقية "التعاون المشترك" مع بلدية غزة، قال رزقة إن هذا الاتفاق يأتي في سياق انفتاح الصحيفة على المؤسسات المختلفة، الرسمية والأهلية والخدماتية، معربًا عن أمله في أن يتم الاتفاق مع المؤسسات المختلفة كافة، وتقديم خدمات إعلامية متكاملة لها.

ونبه إلى أن "صحيفة فلسطين، تعمل على توثيق الأحداث المهمة، والتي نحفظ من خلال ما ننشره تاريخ أمتنا وأبرز الأحداث التي تمر بها القضية الفلسطينية".

حرية الصحافة

من جانبه، استعرض أبو شمالة، تاريخ صحيفة فلسطين منذ النشأة عام 2007، مشيرًا إلى أنها الصحيفة الأولى التي تصدر بشكل يومي في قطاع غزة، في حين أنها محجوبة من النشر في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أبو شمالة أن إصدار أول عدد في الصحيفة كان في 3 مايو/ أيار 2007، تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، لافتًا إلى أنها كانت تصدر حتى في أوقات الحروب الإسرائيلية على القطاع، بهدف توثيق وحفظ التاريخ الفلسطيني للأجيال القادمة.

وبيّن أن الصحيفة تضم صحفيين متخصصين في مختلف المجالات غالبيتهم من فئة الشباب، وأن هناك أقسامًا متخصصة مثل التحرير الصحفي والتدقيق اللغوي والتصميم والمونتاج والإعلام الرقمي، منبّهًا إلى أنها حصلت على جوائز محلية وعربية ودولية تضاهي صحفًا عربية كبرى.

وبحسب أبو شمالة، فإن الصحيفة انطلقت بحلة جديدة تحت عنوان "اقرأ فلسطين" مطلع يوليو/ تموز الماضي؛ لمواكبة التطورات والأحداث الميدانية، وتلبية رغبة جمهورها وقرائها.

وأوضح أن الصحيفة تركز في مضامينها على كل الجوانب، حتى الترفيه والكاريكاتير الهادف، وتعطي أولوية كبيرة في تغطيتها للقضايا الوطنية، وأنشطة وفعاليات وإنجازات الوزارات الفلسطينية الحيوية.

وذكر أن الصحيفة ورغم أنها صحيفة ورقية مطبوعة، إلا أنها مؤسسة متكاملة، تعمل تجاه العمل الإلكتروني حيث الموقع، والإعلام الجديد، والمنصات الاجتماعية، وكذلك التخصصية للأطفال والأسرة وتنوع أذواق جمهورها.

دور طليعي

من جهته، أثنى رئيس بلدية غزة على الدور الطليعي الذي تقوم به صحيفة فلسطين في خدمة مفاصل القضية الفلسطينية، وهموم الشارع الفلسطيني، ومواكبتها الإعلامية للأحداث والقضايا المحلية، إلى جانب رعايتها للفعاليات والأنشطة العلمية والإعلامية.

وقال السراج إن صحيفة فلسطين هي الصحيفة ذات الحضور الأكبر في قطاع غزة، ونحن في بلدية غزة نوليها اهتمامًا كبيرًا ونسعد لعقد شراكة معها في سبيل تطوير ورقي مجتمعنا الفلسطيني.

وشكر السراج الصحيفة على خدماتها المُقدمة للمواطنين، قائلًا: "ثقتنا واعتزازنا أن تبقى صحيفة فلسطين حارسة الحقيقة، وأن تعالج القضايا بطريقة مهنية بعيدًا عن أي انحياز حزبي".

وأشار إلى تميز الصحيفة، حيث إنها نشأت وتطورت بسرعة ولا تزال تحافظ على قوتها ومتانتها ومصداقيتها، منوهًا إلى أن سحر الصحيفة المطبوعة لا يزال موجودًا لدى المواطنين رغم التطور التكنولوجي.

وعدّ الصحافة الورقية من أفضل وسائل الإعلام من حيث مصداقيتها وموثوقية المعلومات الواردة فيها، وأنها أساس الصحافة في العالم، وتقع عليها مسؤولية متابعة الأحداث بشكل أساسي لتحفظ القيم وتراث الشعوب، وتسهم في تطويرها حضاريًّا وترتقي بأبنائها.

وقال إن سياسة انفتاح البلدية مع الجميع قائمة ومستمرة، مؤكدًا دعمه لتشكيل مجلس شبابي لإدارة شؤون الشباب.

وأعرب عن أمله أن تحقق الفائدة المشتركة مصلحة الطرفين، وبما يخدم الجميع وخاصة المواطنين، مضيفا أن "البلدية تحتاج للخدمة، ونأمل أن تكون مميزة لتطوير رؤية المواطن للبلدية وتحسين الصورة النمطية لها ونشر إنجازاتها بشكل مستمر".

ووجه السراج رسالة لصحيفة فلسطين والعاملين فيها، بأن تبقى محافظة على عهدها وأن تتعامل مع الكل الفلسطيني بكل نزاهة ودون تمييز.

وكشف عن أن البلدية قامت بالكثير من المشاريع والإنجازات خلال عامها الأول للمجلس الجديد، وتتطلع إلى إطلاع الجمهور على كل ما يُنجز من خلال هذا الاتفاق مع صحيفة فلسطين.

أصعب المهام

بدوره، قال الغول، وهو مسؤول ملف الإعلام ببلدية غزة، إن إنتاج الصحف المطبوعة يعد من أصعب مهام الإعلام بالمقارنة مع الإذاعة والتلفزيون، عدا عن أنه يكابد المواجهة مع الإعلام الالكتروني والجديد.

وحث الغول العاملين في الصحيفة على الصمود والمواجهة وإطالة النفس، مؤكدًا أن البلدية على استعداد أن تسهم في رفد الصحيفة بكل الإمكانيات المتاحة لتطورها وصمودها في المنافسة.

جدير بالذكر أن الغول إعلامي كان قد فاز بجوائز دولية في إطار صناعة الأفلام والوثائقيات.

وجرى خلال الزيارة إطلاع وفد البلدية على مرافق الصحيفة وأقسام العمل بداخلها، وطبيعة بداية العملية الصحفية وحتى نهايتها.

وقد اعترى الوفد علامات الذهول من حجم المجهود المبذول في أروقة الصحيفة التي يبدأ عملها من الثامنة صباحًا وحتى ساعات الفجر الأولى لليوم التالي، دون ارتباك للعمل، بطاقاتِ صحفيين شباب تحت سقف واحد.

652A0729.jpg.crdownload