كشف مواطنون من بلدة روجيب شرقي نابلس عن قيام المستوطنين بأعمال تجريف وتوسعة خارج حدود مستوطنة ايتمار وإقامة مشاريع زراعية.
وأفادت مصادر محلية، أنهم رصدوا عدة مستوطنين يقومون اليوم بتجريف وتسوية قبالة أحد مداخل المستوطنة في أراضي واسعة تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة روجيب.
وحسب الشهود فإن المستوطنين يقومون بأعمالهم تحت حراسة دوريات الاحتلال، كما ينفذون اعتداءات ضد مزارع المواطنين المتاخمة للمستوطنة، ويتسببون بخراب خزانات المياه.
وتقع قرية روجيب جنوب شرق مدينة نابلس، وتبعد عن مركز المدينة 5 كم، وتعتبر من أقرب القرى المحيطة بمدينة نابلس.
ويعاني أهل القرية من بعض الصعوبات والتي تتمثل بعدم قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم من أجل زراعتها أو قطف الزيتون وذلك بسبب قرب هذه الأراضي من مستوطنة ايتمار والمقامة شرقي القرية.
وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والسعي لخلق بؤرة جديدة.
ويستغل المستوطنون الانشغال بأزمة كورونا بتنفيذ المشاريع والمخططات الاستيطانية من جهة وتنفيذ الجرائم المتمثلة بقطع وقلع الأشجار وحرق الأراضي تارة ثانية.
وترتبط مستوطنة ايتمار بالعملية الفدائية التي نفذتها مجموعة من كتائب القسام في الأوّل من أكتوبر عام 2015، وأدت لمقتل مستوطنين اثنين أحدهما ضابط بوحدة هيئة الأركان الخاصة وضابط استخبارات وحاخام.
ونفذ العملية البطولية راغب عليوي، ويحيى الحج حمد، وسمير كوسا، وكرم المصري، وزيد عامر، بإطلاق النار على سيارة تقل عدداً من المستوطنين في الشارع المؤدي لمستوطنة "إيتمار" شمال نابلس.