اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، منزل النائب في المجلس التشريعي والأسير في سجون الاحتلال الشيخ نزار رمضان (61 عاماً) في الخليل، وقامت بتفتيشه.
وأفادت مصادر من عائلة النائب رمضان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليل المنزل، وعاثت فيه خرابًا بعد تفتيشه، كما صادرت جهاز الحاسوب الخاص بالشيخ رمضان.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت النائب رمضان ونجله أحمد في الثالث والعشرين من شهر تموز عقب دهم منزلهما بالخليل، وتعتقلهما حتى اللحظة في سجن "عسقلان".
وذكرت مصادر عائلية في وقت سابق، بأن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للنائب الأسير "نزار رمضان" خلال التحقيق معه في سجن عسقلان وتم نقله للمستشفى في حالة غير مستقرة ويرفض الاحتلال السماح للمحامي بزيارته.
وقضى النائب رمضان قرابة 14 عاماً في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، ويعاني من السكري والضغط ومشاكل بالقلب.
وكان قد حمّل رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي نتائج تترتب على اعتقال النائب نزار رمضان الذي دخل في وضع صعب للغاية.
وأشار رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك إلى أن النائب رمضان من أكثر النواب ابتلاءً بالاعتقالات الدائمة التي بدأت منذ عقود.
وقال دويك: "لا يجوز بأي شكل اعتقال نائب لأنه يمثل شعبه ويدافع عن قضاياه وهذه الحالة التي نعاني منها متكررة ويتعرض لها نواب الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ما نعلمه أن الاعتقالات الأخيرة والاعتداء على منازل النواب، جرت على خلفية المصالحة وكي لا يمثل هؤلاء النواب شعبهم وطموحاته".
وشدد رئيس التشريعي على أن النواب منتخبون وممثلون لهذا الشعب وإرادته وهم يدفعون ثمناً غالياً لأنهم يحاولون الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
ويشار إلى أن أعداد النواب المختطفين لدى الاحتلال تراوحت بين الارتفاع والانخفاض منذ عام 2006، حيث وصل عدد النواب الذين مروا بتجربة الاعتقال 60 نائبًا.
وفي بداية العام 2018 تراجعت أعداد النواب المعتقلين بشكل كبير ووصلت إلى 3 نواب فقط، ثم عادت إلى الارتفاع في العامين الأخيرين.