قائمة الموقع

أطفال شهداء عدوان 2014 يطالبون بصرف رواتب أسرهم

2020-08-04T14:34:00+03:00
جانب من الاعتصام (تصوير/ ياسر فتحي)

طالب العشرات من أبناء شهداء عدوان 2014، رئيس السلطة محمود عباس، ومؤسسة أهالي الشهداء والجرحى، والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل، للوقوف إلى جانبهم والعمل على صرف رواتب أسرهم كي يعيشوا حياة كريمة أسوة بباقي أبناء القطاع.


ورفع الأطفال خلال مشاركتهم في الاعتصام الأسبوعي لأهالي شهداء وجرحى عدوان 2014والمقطوعة رواتبهم، أمس، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير بمدينة غزة، أعلام فلسطين وصورًا لآبائهم الشهداء، ولافتات كتب عليها: "أغيثونا، وأين أنتم من معاناتنا؟!، وأخرى تتساءل لماذا لم تصرف رواتبنا، و7 أعوام ونحن بانتظار صرف رواتبهم". 


وتنتظر نحو 2000 عائلة شهيد من أهالي شهداء عدوان 2014 توقيع رئيس السلطة على قرار يقضي بصرف رواتبهم المستحقة التي كفلتها اللوائح الداخلية لمنظمة التحرير، كما وينتظر العشرات من أهالي الشهداء والجرحى أن تعيد السلطة صرف رواتبهم المقطوعة.


طفولة ضائعة


وقالت الطفلة حنين الغول ابنة الشهيد محمد الغول، 10 أعوام، لم نعد نمتلك الأموال، فمنذ استشهاد أبي في عدوان 2014 وحتى اللحظة ولم نرتدي ثياب العيد، ولم نذق للحياة طعم، فكل ما نريده هو صرف راتب لنا كي نعيش حياة كريمة.


وأضافت الغول، التي حضرت برفقة والدتها وشقيقاتها "يقين وسجود" للاعتصام أمام مقر المؤسسة، متسائلة: "لماذا لم تصرف رواتبنا حتى اللحظة؟!، وما الذنب الذي ارتكبناه كي نحرم من مصروفنا اليومي وراتب لأهالي الشهداء؟!"، داعية الرئيس عباس ورئيس وزرائه لإنصاف الأهالي وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.


وإلى جوار الغول، وقف أطفال الشهيد حمزة أبو الحصين "مصعب ومحمد" رافعين صورة لوالدهم الذي استشهد خلال عدوان 2014، مطالبين بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية. 


ودعا الطفل مصعب 10 أعوام، المؤسسات التي تعنى بالطفولة للوقوف إلى جانب أبناء الشهداء والضغط على السلطة والمؤسسات المعنية من أجل صرف رواتب الأهالي.


وناشد أبو الحصين، المجتمع الدولي للحفاظ على حقوق أبناء الشهداء وحمايتهم من الفقر والتسول خاصة وأنهم مقبلون على عام دراسي جديد ولا يجدوا قوت يومهم وباتوا غير قادرين على شراء مستلزمات الدراسة والزي المدرسي.


تجديد الوقفة


من جانبه، قال الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي: حضر أهالي شهداء عدوان 2014 والمقطوعة رواتبهم لتجديد مطالبهم للقيادة السلطة بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.


وأضاف البراوي لصحيفة "فلسطين": "للعام السابع على التوالي ينتظر أهالي شهداء عدوان 2014 أن تتحقق وعود المسؤولين لهم بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية".


وأكد أن الأهالي متمسكين في اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر مؤسسة أهالي الشهداء والجرحى لحين الاستجابة لمطالبهم المشروعة والمنصوص عليها وفق القانون الفلسطيني بصرف راتب لهم ومساواتهم أسوة بغيرهم.


وبين تدهور الأوضاع الاقتصادية لأهالي الشهداء وعدم مقدرتهم على توفير احتياجاتهم لاسيما بعد استشهاد معيلهم الأولي والثاني، مشيرًا إلى أن نحو 900 أرملة شهيد بحاجة إلى توفير احتياجاتها وصرف رواتب لهم كي تتمكن من توفير حياة كريمة لأسرتها.


وأرجع أسباب تأخر صرف رواتب أهالي الشهداء وفق ما تقوله مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، لعدم وجود قرار من الرئيس محمود عباس، ليتم صرف الراتب، داعيًا رئيس السلطة لإنهاء ملف ذوو شهداء 2014 والمقطوعة رواتبهم وصرفها في أسرع وقت ممكن خاصة في ظل تدهور أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم توفير احتياجاتهم. 


وعود جوفاء


من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي القاضي باعتماد ملف شهداء عدوان 2014 وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية ومساواتهم أسوة بغيرهم، مؤكدًا أن القانون الأساسي الفلسطيني يعطي الحق لأهالي الشهداء في الحصول على راتب.


وقال أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين" : "لم يعد مقبولًا استمرار سياسة المماطلة والتسويف و الابتزاز لأهالي الشهداء، فمنذ ستة أعوام وهو ينتظرون صرف رواتبهم، مشددًا على ضرورة الوفاء للشهداء وذويهم ومنحهم حقوقهم والتوقف عن سياسة قطع الراتب المخالفة للقانون الفلسطيني .


وأضاف أبو ظريفة، خلال مشاركتهم في الاعتصام : منذ ما يزيد عن 6 أعوام يفترش أهالي شهداء عدوان 2014 الأرض أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمدينة غزة، للمطالبة بصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية رغم سلسلة الوعود بإنهاء معاناتهم  والتي لم تنفذ بعد.


وتلقى أهالي الشهداء طوال السنوات والأشهر الماضية، سيلًا من الوعود لإنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية؛ ولكن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم ينفذ منها شيء.

 







 

اخبار ذات صلة