توافد حجاج بيت الله الحرام، الجمعة، أول أيام عيد الأضحى (10 ذي الحجة) إلى مشعر مِنى لأداء نُسك "رمي الجمرات".
ووفق ووكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، توافد الحجاج إلى مِنى مهللين مكبرين، مع بزوغ فجر اليوم، قادمين من مزدلفة؛ حيث باتوا ليلتلهم بعد أن من الله عليهم، الخميس (9 ذي الحجة) بالوقوف على صعيد عرفات، الركن الأعظم من أركان الحج.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر مِنى شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إذ يلقي الحجاج جمرة "العقبة الكبرى"، وهي أقرب الجمرات إلى مكة، بـ7 حصيات، واحدة تلو الأخرى، مع التكبير أثناء الرمي.
وإذا فرغ الحاج من رمي جمرة "العقبة الكبرى"، يشرع له أن يقوم بذبح الهَدي، وهي الإبل أو البقر أو الغنم، بالنسبة للحاج المتمتع والقارن فقط، ثم يحلق شعره أو يقصره، ويتحلل التحلل الأول من الإحرام، ويقوم بعدها بالتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع (طوافا واحدا).
ونُسك الحج على ثلاث أوجه هي: "حج إفراد" وفيه ينوي الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معا، و"حج تمتع" وفيه يؤدي العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء المناسك في موسمها.
وبداية من الغد يبدأ الحجاج أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)؛ إذ يتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات، لكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
ويبدأ وقت رمي الجمرات، في يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.