قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي -وزارة الإعلام بغزة سلامة معروف، إن الجهات الحكومية ما زالت تبذل جهودًا كبيرة لتهيئة مغادرة واستقبال العالقين داخل قطاع غزة وخارجه.

وأوضح معروف لصحيفة "فلسطين" أنه جرى تواصل مع العالقين خارج القطاع والراغبين في العودة إليه، وحصرهم، لافتًا إلى أن فتح معبر رفح الحدودي مع مصر سيكون قريبًا، ومع انتهاء الترتيبات الجديدة في مراكز الحجر الصحي.

وأضاف أن الجهات المختصة تعمل على إعادة تهيئة مراكز الحجر الصحي شمال وجنوب القطاع، وتنشئ مركزًا جديدًا للحجر في المحافظة الوسطى، وتهيئة الطواقم الطبية والأمنية والخدماتية لاستقبالهم.

وبين أنه يجري العمل على إعادة النظر في البروتوكول الخاص باستقبال العالقين في معبر رفح وعملية نقلهم إلى مراكز الحجر، وآلية التعامل معهم واستضافتهم داخل المراكز، إضافة إلى تدريب وتهيئة الطواقم العاملة للحد من المخالطة والسيطرة على أي ثغرات.

وذكر أن القراءات والتوقعات التي توصلت إليها وزارة الصحة تشير إلى أن الفوج القادم سيكون فيه عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا نتيجة ازدياد عدد الإصابات في المناطق الجغرافية المحيطة بقطاع غزة، وبالدول الموجود فيها العالقون.

ودلل معروف على ذلك بأن الفوج الأخير الذي كان أقل عددًا في الأفواج التي دخلت خلال الفترة الماضية من معبر رفح، كان عدد المصابين فيه 52 شخصًا، مردفًا: "نحن نجتهد بالموازنة بين مصلحة أبناء شبعنا في قطاع غزة، وما بين تحقيق واجبنا تجاه العالقين، ونقر لهم بحقهم الطبيعي بالعودة".

وأوضح أنه بمجرد الانتهاء من التفاصيل والتجهيزات والاستعدادات في مراكز الحجر الصحي، سيكون هناك قرار بفتح المعبر استثناءً، للمرة الرابعة، منذ أن أعلن عن إغلاقه في 14 مارس/ آذار الماضي، مشيرًا إلى استمرار الترتيبات مع الأشقاء المصريين والتوافق معهم حول تفاصيل ذلك.

في الوقت ذاته، أشار معروف إلى وجود توجه لدى الجهات الحكومية بغزة بأن يفتح المعبر باتجاه العودة ومغادرة العالقين من الحالات الإنسانية في القطاع، من أصحاب الإقامات التي شارفت على الانتهاء، أو المرتبطين بعقود عمل أو الحالات المرضية التي لا تستطيع تلقي العلاج عبر حاجز بيت حانون (إيريز).

وبين أن هيئة المعابر والحدود فتحت التسجيل للعالقين في القطاع، وبلغ عدد المسجلين نحو 3 آلاف شخص يرغبون في المغادرة، مشيرًا إلى أنه يتم دراسة هذه الملفات وتحديد الأولويات فيها وفق المعايير السابقة.

ونظم عالقون من قطاع غزة في تركيا، وقفات احتجاجية أمام مقر سفارة السلطة الفلسطينية في إسطنبول، الأسبوع الماضي؛ احتجاجًا على "تقصير السفارة" في إيجاد حل لهم للعودة للقطاع.

وأكد العالقون في رسائل إلكترونية اطلعت عليها صحيفة "فلسطين"، أنهم يعانون ظروفًا معيشية صعبة، ونقصًا شديدًا في تكاليف مصاريفهم اليومية، في ظل اشتداد جائحة كورونا.