فلسطين أون لاين

متظاهرون ضد نتنياهو يتهمونه وشرطته بدعم الاعتداءات عليهم

...

قال ناشطون في حركة "الرايات السوداء" الإسرائيلية التي تنظم المظاهرات الاحتجاجية ضد فساد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه يدعم ويغذي الاعتداءات عليهم لفض مظاهراتهم وسط (إسرائيل).

وأكد المتظاهرون أن أفراد شرطة الاحتلال بلباس مدني كانوا يقفون على الحياد ولم يتحركوا أثناء اعتداء ناشطين من "اليمين" الإسرائيلي على ناشطين من الحركة خلال مظاهرة ضد الفساد ووزير أمن الاحتلال الداخلي أمير أوحانا، في (تل أبيب) أول من أمس.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت أمس، أشخاصا بلباس أسود يضربون بقبضاتهم وبعصي ويركلون متظاهرين من "الرايات السوداء" خلال المظاهرة في (تل أبيب) أول من أمس. ويظهر المعتدون وهم ينصبون كمينا لمتظاهرين، ثم يلقون عليهم الحجارة ويرشون غاز الفلفل نحوهم.

وبدا من مقاطع الفيديو أن أفراد شرطة الاحتلال بلباس مدني حضروا في مرحلة متأخرة وكانوا وديين تجاه عناصر اليمين المعتدين.

ونقل موقع "واللا" العبري عن أحد المتظاهرين قوله إنه شاهد المتظاهرين يتعرضون للضرب المبرح، وقد كان هذا مشهدا مخيفا ورهيبا للغاية، وأنه أراد استدعاء شرطة الاحتلال لكنها لم تسارع المجيء، وعندما حضر بعض أفرادها كان المعتدون قد هربوا بعدما هاجموا صديقه الذي امتلأ جسده بالدماء، وتوجه إلى أفراد شرطة تحريين، لكنهم لم يفعلوا شيئا.

وأضاف المتظاهر أن أفراد شرطة الاحتلال "جيدون بضربنا في بلفور (المنزل الرسمي لنتنياهو في القدس المحتلة، حيث تجري مظاهرات باستمرار)، ولكن هنا، عندما يكون الأمر الأساسي المطلوب منهم حماية المظاهرة، لم يفعلوا شيئا. لقد جئنا للاحتجاج ضد الوزير أوحانا الذي يحاول قمع الاحتجاجات".

وتابع أن "أوحانا ونتنياهو، اللذان يحذران من العنف ويصفوننا بالفوضويين، يغذيان النيران، وهذه النتيجة المطلوبة التي يريدانها. لقد تسببا بالعنف من خلال أقوالهما، وهما يعرفان كيف يتحدثان بالتلميح ويدركان أن الزعران سيترجمون أقوالهما إلى عنف".

وقالت متظاهرة إن أفراد شرطة الاحتلال كانوا يقفون وراءنا، وكان هناك عشر سيارات شرطة، وضربت بيدي على زجاجها وطالبتهم بأن يدافعوا عنا، وقلت إنهم يضربوننا، لم يفعل أي منهم شيئا، ولم ينظروا باتجاهي.

واتهم نشطاء "الرايات السوداء" نتنياهو بتغذية التحريض ضدهم، مردفين أن "الاعتداء الإجرامي من جانب تنظيم "لا فاميليا" المقرب من نتنياهو هو استمرار مباشر للتحريض. يقود (إسرائيل) متهم بجنائيات لا يتردد بالتحريض على قتل الذين يطالبون بقيادة نظيفة اليد. لن نتوقف عن التظاهر حتى يستقيل المتهم".

واتهم ناشطو "الرايات السوداء" شرطة الاحتلال أيضا بالتواطؤ، حيث إنها بدلا من اعتقال مثيري الشغب العنيفين الذين ضربوا متظاهرين أول من أمس، اعتقلت متظاهرا كان يدافع عن نفسه.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ضباط كبار في شرطة الاحتلال قولهم خلال محادثات مغلقة، إن الوزير أوحانا يحاول استغلال التعيين المرتقب لمنصب المفتش العام للشرطة من أجل منع المظاهرات مقابل مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو في القدس، وأنه يمارس ضغوطا بهذا الخصوص على مرشحين اثنين بارزين لتولي المنصب، هما القائم بأعمال المفتش العام، موطي كوهين، وقائد الشرطة في منطقة القدس دورون ياديد.

وقال الضباط إن انشغال أوحانا بهذا الموضوع "مكثف وعدواني جدا"، فيما أفاد مصدر في شرطة الاحتلال بأن أوحانا اقترح منع الاحتجاجات بذرائع عدة، بينها خرق تعليمات كورونا وإزعاج الجيران في مناطق المظاهرات.

المصدر / وكالات