فلسطين أون لاين

القرعاوي: الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة المقاومة

تقرير رموز المقاومة في الضفة يتصدون لـ"حملة" إسرائيلية لتقويض حراكهم الوطني

...
غزة- طلال النبيه

ما بين حاجز طيار في شوارع ومفترقات الضفة الغربية المحتلة، واقتحام في منتصف الليل، يواصل الاحتلال وأجهزته الأمنية والعسكرية، سياسته الممنهجة في محاربة ومطاردة رموز المقاومة وقادة الفصائل والطلبة الفاعلين في مواجهته.

وتهدف الحملة الإسرائيلية، وفق قياديين فلسطينيين، إلى محاولة كسر إرادة من يتفاعل من القادة والطلبة، مع الحراك الفلسطيني الرافض لـ"صفقة ترامب نتنياهو التصفوية"، و"خطة الضم" الإسرائيلية.

وأكد القياديان أن الاحتلال يحاول إفشال الخطوات الداخلية الفلسطينية، وما يرتبط بها ميدانيًا في لقاءات بين الفصائل الفلسطينية بعقدها اجتماعات شاملة، ولقاءات تناقش مواجهة مشاريع الاحتلال.

سياسة لم تتوقف

وأول من أمس، كشف النائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة، بعيد اعتقاله والإفراج عنه بعد ساعات، أن الاحتلال هدّد في الأيام الأخيرة النواب في حال تدخلهم في جهود المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأن "من يتدخل سيدفع الثمن".

وقال النائب في المجلس التشريعي، فتحي القرعاوي، إن الاحتلال متخوف من الحالة الفلسطينية الحالية، محاولًا إفشالها وعدم وصولها لدرجة عالية من النجاح.

وشدد القرعاوي لصحيفة "فلسطين"، على أن "سياسة الاحتلال بملاحقة النواب والقادة والطلبة في الجامعات، لم تتوقف"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتوجس أمنيًا من أي حراك فلسطيني.

وأكد أن الحراك الميداني الفلسطيني، القائم على مواجهة مخططات الاحتلال وخطة "الضم"، يحاول الاحتلال إيقافه بالحصول على معلومات استخباراتية، عن طبيعته وأهدافه.

وأضاف القرعاوي: "الاحتلال لن ينجح في هذه السياسة، وهو احتلال ظالم؛ ولا يمكن لصاحب حق، أن يسكت عن حقه، ومن يعتقل لا شك أنه سيطلق سراحه ولو بعد حين".

هجمة ممنهجة

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن المقاومة في الضفة الغربية، تتعرض لهجمة ممنهجة ومبرمجة للنيل منها، وفي مقدمتها في الآونة الأخيرة "الجبهة الشعبية"، وفق قوله.

وأوضح مزهر لصحيفة "فلسطين"، أن الضربات الأمنية والسياسية والمؤسساتية التي تتعرض لها الجبهة الشعبية في الضفة الغربية، تحاول تقويض حراك عناصر الجبهة، وقادتها، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتقل طالبات وطلاب أقاموا فعاليات رافضة لمشاريعه وقادة منهم القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري.

وأضاف: "الحملة الإسرائيلية لا تستهدف العمل الميداني المقاوم شعبيًا أو مسلحًا فقط، بل يشن حملة مسعورة على التنظيم بأكمله، ومؤسسات أهلية وطنية تقدم خدمات أدبية وشعبية من الفلكلور الشعبي والموسيقى الوطنية وغيرها".

وشدد على أن الجبهة الشعبية لا تخضع للحملات الإسرائيلية منذ تأسيسها وانطلاقها قبل 53 عامًا، قائلًا: "رغم التعرض لعمليات اغتيال واعتقال؛ فإننا نستعيد قوتنا بعد هذه الضربات التي لا تميتنا وهي تزيدنا قوة أكثر".

وأردف مزهر بالقول: "الجبهة بنيتها قوية وصلبة، وتمثل فصيلًا وطنيًا يشكل نبض الأمة وصوتها الحقيقي والجريء والمسؤول في الدفاع عن أرض فلسطين كاملة".

وأشار إلى أن الحملة الإسرائيلية استهدفت أعضاء في المكتب السياسية للجبهة الشعبية، وطلابًا وطالبات تعرضوا لتحقيقات قاسية في سجون الاحتلال.

والأسبوع الماضي، أعلن جهاز (الشاباك) الإسرائيلي عن اعتقال خلية تابعة للجبهة الشعبية في الضفة الغربية خططت لتنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال، واختطافهم لتنفيذ صفقات تبادل أسرى مع الاحتلال.