قائمة الموقع

بوابات الجدار العنصري.. معاناة مستمرة لمزارعي سلفيت

2020-07-28T13:20:00+03:00

تزداد معاناة المزارعين الفلسطينيين في سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، بمنع سلطات الاحتلال وصولهم إلى أراضيهم الزراعية، إلا عبر بوابات خاصة ولساعات محددة وبتصاريح تصدرها ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال.

ومنذ خمسة أشهر لم يتمكن المزارع يعقوب عامر (72 عاما) من قرية مسحة غرب سلفيت، من الوصول إلى أرضه الزراعية الواقعة خلف الجدار الفاصل، والقريبة من مستوطنة "القناة"، بينما تتواصل عمليات التجريف الإسرائيلية في المنطقة.

يقول عامر لـ"فلسطين": إغلاق البوابة أوجعني وجعلني في وضع صعب، فهذه البوابات والأسيجة الأمنية تحول دون وصولنا إلى أشجارنا وأرضنا، فهي بعيدة عنا أمتار قليلة.

ويضيف: الأشجار المزروعة في أرضي زرعها جدي ووالدي، وزرعت أنا قسمًا منها، فعمري تجاوز السبعين عامًا، ولم تهزمني الصعاب وواجهتها بقوة.

وصباح كلّ يوم يقف عامر على تلة قريبة لمشاهدة أرضه الزراعية، "كي أطفئ جزءًا من شوقي لها، فبعدي عن الأرض لا يطاق"، بحسب ما يقول.

ويكمل عامر: "اليوم الأرض محرمة علينا وحلال على المستوطنين وشركات البناء، فالعمل متواصل في بناء الوحدات الاستيطانية".

ويقول: "الأشجار المزروعة في أرضي جزء منها أكبر من عمر الاحتلال، لذا فحقد الاحتلال على الأشجار يعود إلى أنها رسالة له أن أصحاب الأرض هم الذين يحق لهم عمارتها والبقاء فيها والعيش على أرضها".

من جانبه، أكد رئيس مجلس قرية مسحة، نضال عامر، أن الاحتلال يستغل كل الظروف لمصادرة الأراضي الفلسطينية، ومواصلة البناء الاستيطاني.

وأشار عامر في حديثة لـ"فلسطين"، إلى أن البناء الاستيطاني لم يتوقف في ظل جائحة كورونا، في الأراضي المعزولة خلف الجدار ولو للحظة، ومساحتها قرابة الثلاثة آلاف دونم.

وشدد على أن "هذا دليل على أن البناء متعمد ومقصود مع إغلاق البوابات حتى تبقى المصادرة مستمرة في الأراضي المعزولة خلف الجدار، فهو مخطط معد له جيدا يتمثل بمنع أصحاب الأراضي من الوصول اليها، واستمرار البناء وشق الطرق تمهيدا لبناء وحدات استيطانية".

من جانبه، يقول مشرف العلاقات العامة في بلدية الزاوية غرب سلفيت عزمي شقير: إن أراضي الزاوية المزروعة بأشجار الزيتون تقع خلف الجدار العنصري، مما يضطر كبار السن عند إغلاق البوابة الدخول عبر فتحات في الجدار دون علم جنود الاحتلال.

وأوضح شقير لـ"فلسطين"، أن المزارعين يدخلون أراضيهم متسللين ويخرجون منها متسللين، فهذه العذابات تتكرر يوميا، ومن ضمنهم نساء مسنات تجاوز عمرهن الـ75 عاما، فهذه البوابات لا ترحم أحدا.

وشدد على أن الاحتلال يستخدم البوابات لإذلال المزارعين والسيطرة على الأرض لاحقا بعد إغلاق البوابات وتنفيذ مخططات البناء داخلها، وضمان عدم وجود أية احتجاجات بسبب عزلها بالجدار العنصري.

اخبار ذات صلة