قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ اقتحام قوات الاحتلال لمركزين ثقافيين فلسطينيين شرق القدس المحتلة، واعتقال مديريهما يأتي ضمن حملة استهداف مركّزة على الوجود الفلسطيني في المدينة، ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
وأعرب الأورومتوسطي في بيان له وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم، عن قلقه من أنّ ممارسات الاحتلال التمييزية في الاعتقال التعسفي للأفراد، والاستهداف الممنهج لعمل المؤسسات الفلسطينية في القدس، تهدف إلى تقويض أي وجود فلسطيني في المدينة، والتضييق على حياة الفلسطينيين هناك بهدف طردهم -وفقًا لتقارير عدة وثقّها- موضحًا أنّ تلك الممارسات قد ترقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي، إذ تحاول (إسرائيل) تغيير التركيبة السكانية للمدينة لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
ولفت إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق من هذا الشهر وللمرة الثالثة هذا العام، محافظ القدس، "عدنان غيث" دون أن توضح سببًا واضحًا للاعتقال.
وبالمثل، اعتقلت بشكل تعسفي في أبريل/ نيسان للمرة الرابعة وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية "فادي الهدمي" دون أن تذكر أي تفاصيل حول الاعتقال.
وفي الشهر نفسه، أغلقت عيادة فلسطينية لفحص الإصابة بفيروس كورونا في القدس بذريعة توفير السلطة الفلسطينية لعينات الاختبار.
وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت أمس الأربعاء "مركز يبوس الثقافي" و"معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" في القدس دون إشعار مسبق أو مذكرة رسمية أو سبب واضح، وصادرت سجلات ووثائق تخص المؤسستين.
وعقب الاقتحام، داهمت منزلي مديري المؤسستين، وهما السيدة رانيا إلياس والسيد سهيل خوري، وعبثت بمحتوياتهما قبل أن تعتقلهما، كما اقتحمت منزل مدير "شبكة القدس للفنون" السيد داود الغول، واعتقلته.