هدمت آليات الاحتلال صباح اليوم، منزلًا قيد الإنشاء في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم من بلدية الاحتلال اقتحمت صباح اليوم منزل المواطن سيف الدين علي جمعة، لفحص الهدم، حيث قام بهدم منزله ذاتيًا مؤخرًا، وهو عبارة عن أساسات قيد الإنشاء.
وأوضحت بأن طواقم البلدية انسحبت، ثم عادت بآلياتها الثقيلة وشرعت باستكمال عملية هدم ما تبقى من أسوار وتجريف الأرضية، وبذلك سيتم تغريم صاحب المنزل بعشرات آلاف الشواقل إثر ذلك.
يُشار إلى أن جمعة كان يحاول بناء منزل له في حي "الشياح" ببلدة جبل المكبر على مساحة نحو 100 متر، لكنّ بلدية الاحتلال لم تسمح له باستكمال العمل والبناء، بدعوى عدم الترخيص ليهدمه بنفسه، واستكملت البلدية هدمه اليوم.
وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في مدينة القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بدعوى البناء بدون تراخيص، مع العلم بأن أهل المدينة يحاولون قدر المستطاع الحصول على الرخصة لكن البلدية لا تسمح بذلك خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.
وبحسب تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة "حماس" بالضفة، هدم الاحتلال 43 منزلًا، ودمّر 81 منشأة، خلال شهر يونيو الماضي.
وقالت حركة "حماس" في بيان سابق لها عن سياسة الاحتلال بهدم المنازل: "إن عمليات الهدم المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلة هي الترجمة العملية لمخطط "الضم" عبر تهجير أبناء شعبنا من أرضهم لتغيير بنيتها الديموغرافية وتفريغها من السكان".
وشددت على أن البدء بخطة وطنية شاملة لوقف عمليات الهدم والتصدي لها يعتبر أولوية وطنية وشعبية، وهو ما يتطلب عقد لقاءات وطنية وفصائلية جماهيرية لوضع خطط عملية للرد على سياسة الاحتلال.
واعتبرت الحركة أن محاولة كي الوعي التي تقوم بها حكومة الاحتلال لأبناء شعبنا بهدم منازلهم تستهدف ضرب وعي الفلسطيني بجدوى البقاء فوق أرضه.
وتابعت: "إن نجاح أهالي بلدة بيتا في محافظة نابلس بطرد المستوطنين من فوق أرضهم، ومواصلة أبناء بلدة كفر قدوم التصدي للمشروع الاستيطاني لأكثر من ١٠ سنوات هو دلالة على أن شعبنا لن يتنازل عن أرضه، وسيفشل مشاريع الضم بإرادة وعزيمة ثابتة".