قال نادي الأسير اليوم، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المريض بالسرطان والمصاب بفيروس "كورونا" كمال أبو وعر من مستشفى "أساف هروفيه" إلى سجن "عيادة الرملة"، وذلك رغم الخطر الكبير التي يحيط بمصيره، وبمصير الأسرى المرضى القابعين فيه، خاصة مع الإعلان عن إصابته بالفيروس.
واعتبر نادي الأسير في بيان له، أن هذه الخطوة، جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهج، التي تستهدف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن سجن "عيادة الرملة"، أو ما يسمها الأسرى "بالمسلخ"، شكلت بما فيها من ظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية، محطة في تنفيذ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والتي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى على مدار السنوات الماضية.
وطالب الأسرى في سجن "نفحة" وبعد تنفيذ خطوات احتجاجية، إدارة سجون الاحتلال، بالسماح لرفيقهم الأسير محمد أبو الرب "التيع" المضرب منذ عشرة أيام إسناداً لكمال أبو وعر، بأن يتم نقله من عزل سجن "أوهليكدار" إلى سجن "النقب" ولاحقاً إلى الرملة حيث يقبع الأسير أبو وعر، وذلك للاطلاع على وضعه الصحي.
وجدد نادي الأسير دعوته كافة جهات الاختصاص، للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الأسرى لاسيما المرضى منهم في ظل انتشار الوباء، والضغط على الاحتلال، بالسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف عليهم، وتطلع على نتائج العينات التي تجرى للأسرى، خاصة أن الرواية المتعلقة بالوباء، لا تزال محصورة في رواية إدارة السجون التي تستغل "كورونا" للتضييق على الأسرى وفرض المزيد من إجراءات التنكيل والعزل بحقهم.
يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد أعلنت عن إصابة الأسير كمال أبو وعر بفيروس "كورونا" قبل نحو عشرة أيام، وذلك بعد نقله من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات المدنية للاحتلال لإجراء عملية جراحية له، خضع بعدها للعملية، خلالها تم وضع أنبوب تنفس له، وبقي منوماً لأيام تحت تأثير الدواء، دون معرفة الوضع الصحي الدقيق له حتى الآن.
يُذكر أن الأسير أبو وعر من بلدة قباطية في جنين، مصاب بسرطان في الحنجرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات بالإضافة إلى (50) عاماً.