أقدم مستوطنو يتسهار عصر اليوم، على إشعال النيران في أراضي المواطنين ببلدة مادما إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب شهود العيان فإن النيران التهمت العشرات من أشجار الزيتون التي تعود لسكان مادما والقرى المجاورة.
وانطلقت دعوات شبابية من القرية بضرورة التوجه إلى المنطقة الجنوبية بسبب فقدان السيطرة على النيران التي أشعلها المستوطنون والتهامها الأشجار تزامنا مع شدة ألسنة اللهب نتيجة وجود هبات من الرياح.
وأعاق جنود الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني وسكان القرية الذين هبوا لإطفاء الحريق، وعمدوا الى إطلاق القنابل الغازية صوبهم.
وشهدت البلدة قبل أيام استيلاء مستوطنو "يتسهار" على بئر الشعار التابع للقرية، وبدئوا بضخ المياه وسرقتها منه، عقب تركيب أحد المضخات عليه.
وتتعرض بلدات مادما وبورين وعصيرة القبلية وعوريف، إلى اعتداءات مستمرة من قبل مستوطني يتسهار الذين يمارسون العربدة بشكل شبه يومي بحق السكان هناك.
وتنطلق من يتسهار أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات، وخطّ شعارات عنصرية على جدران المنازل.
كذلك ترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.
وتتم اعتداءات المستوطنين بدعم رسمي من حكومة الاحتلال بهدف توسيع رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بفعل المضايقات والاعتداءات المستمرة.