قائمة الموقع

حفريات الاحتلال تهدد السور الغربي للمسجد الأقصى

2020-07-21T09:21:00+03:00

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ مخططاتها العنصرية الرامية لتهويد المسجد الأقصى المبارك، مستغلة الظروف السياسية الراهنة وانشغال العالم بمواجهة تفشي جائحة "كورونا"، الذي يضرب الأراضي الفلسطينية أيضًا بشكل كبير.

ومؤخرًا، أجرت ما تسمى بـ"سلطة الآثار" الإسرائيلية أعمال حفر أسفل المتحف الإسلامي الملاصق لباب المغاربة وحائط البراق في الجزء الغربي من الأقصى تحت ذريعة الترميم، في حين أنها تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من ممارسة دورها والدخول لهذه المنطقة تحديدًا.

وفي 23 يوليو/ تموز 2018، سقط حجر صخري كبير من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو ما أثار حالة من القلق لدى الأوقاف من وجود حفريات إسرائيلية أسفل المكان بمحاذاة القصور الأموية.

طمس المعالم الإسلامية

وأكد مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، أن الاحتلال يجري تلك الترميمات بقوة السلاح، رغم أنه من حق الأوقاف رعاية آثار القدس والقصور الأموية وترميمها بين الفترة والأخرى.

وخلال اتصال هاتفي مع "فلسطين"، شدد الكسواني، على أن "استمرار التهويد وإخفاء الآثار الإسلامية والنبش أسفل المتحف يشكّل خطرًا عليه وعلى السور الغربي وحائط البراق"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لطمس المعالم الإسلامية.

وحمّل الكسواني، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تشققات وآثار تنجم عن حفر الأنفاق الملاصقة للمتحف والمحاذية لسور الأقصى وحائط البراق، مستنكرًا استمرار منع الاحتلال للأوقاف بالتدخل وترميم الأقصى.

وبيّن أن مديرية الأوقاف في القدس تواصلت مع وزارة الأوقاف الأردنية للسماح لهم بإعادة ترميم آثار الأقصى، حيث تواصلت الأخيرة مع منظمة "يونسكو" وجرى استصدار قرار أردني- فلسطيني بعدم وجود أي سلطة للاحتلال على الأقصى والتوقف عن الحفريات.

وأشار إلى أن رد الاحتلال كان بالانسحاب من "يونسكو" وضرب القوانين بعرض الحائط، والاستمرار بالحفريات وغيرها من الأعمال الرامية لطمس المعالم وتزوير التاريخ.

وطالب الكسواني، بأن يكون هناك وقفة عربية وإسلامية إلى جانب الموقف الأردني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى ووقف تزوير التاريخ والهوية المقدسية.

إجراءات عنصرية

بدوره، قال الخبير في شؤون القدس د. حسن خاطر، إن المساحة الموجودة أسفل السور الغربي تقع تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل، ويجري فيها إجراءات عنصرية لا يدري أحد طبيعتها.

وعدّ خاطر خلال حديث مع صحيفة "فلسطين"، أن منع الاحتلال لدخول الأوقاف لتلك المنطقة يدلل على وجود "أمرًا خطيرًا يُخطط له الاحتلال وينوي تنفيذه".

وأوضح أن الاحتلال يريد السيطرة على منطقة ساحة البراق ومحيطها من أجل تحويلها لأكبر تجمع للمباني الدينية الخاصة باليهود في العالم، مؤكدًا أن إجراءات الاحتلال لم تكن عملًا "عشوائيًا بل منظم".

وشدد على أن "إجراءات الاحتلال خطيرة وتستهدف أجزاءً كبيرة ومهمة من الأقصى، بهدف تغيير المعالم الدينية وتزوير التاريخ لأغراض دينية يهودية".

وطالب خاطر، بضرورة التدخل العاجل من المنظمات والهيئات الإسلامية خاصة "يونسكو" التي أدرجت القدس على قائمة التراث العالمي، لمعرفة ما يجري أسفل السور الغربي ووضع حدًّا لهذا العبث بهذه المعالم التي تعد من أهم المقدسات عالميًّا.

كما دعا منظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ مواقف حازمة للضغط على الاحتلال للتوقف عن إجراءاته العنصرية.

ومنذ عام 2007، عملت سلطات الاحتلال على إزالة ممر المغاربة الصاعد المعروف بـ"تلة المغاربة"، وأزيل معظم الردم وتبقت الأقواس والمنشآت الحجرية التي وجدت تحتها.

وكانت "الأوقاف الإسلامية" حذرت من خطورة الحفريات الجارية أسفل المتحف الإسلامي، مؤكدةً أنها استخدمت تسرب الماء لفحص وجود الحفريات والتأكد من تخلخل البنية في المنطقة، وأن تسرب الماء بشكل سريع يؤكد وجود حفريات.

اخبار ذات صلة