قائمة الموقع

"أبو ربيع" تطالب حكومة اشتية بإستراتيجيات معتمدة لمواجهة "كورونا"

2020-07-20T09:11:00+03:00

طالبت مسؤولة برنامج الوبائيات في منظمة الصحة العالمية بالأراضي الفلسطينية د.رندة أبو ربيع، حكومة اشتية باستخدام الإستراتيجيات التي وضعتها على الورق لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" الذي تفشى في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وأصاب عددا كبيرا من المواطنين، وأدى إلى وفيات.

وقالت د.أبو ربيع لصحيفة "فلسطين": إن المنحنى الوبائي لفيروس "كورونا" المستجد في صعود مستمر بالضفة الغربية، وإن الزيادة واضحة في أعداد المصابين في مدن عدة، على رأسها الخليل وبيت لحم ونابلس، وامتد الوباء إلى مدن أخرى شملت قلقيلية، مبدية خشيتها من أن يزداد الوضع سوءًا أكثر من ذلك.

ونبهَّت إلى أن المنحنى الوبائي الحالي "يشكل مؤشرا خطرا خاصة أن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا بدأت قبل مراحل مما قدرناه في منظمة الصحة العالمية، وكذلك وزارة الصحة في رام الله.

وأضافت: "كنا نتوقع أن الموجة الثانية ستبدأ بحلول موسم الإنفلونزا في أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الآخر المقبليْن، وستُشكل توقيتًا حاسمًا في زيادة الأعداد".

وذكرت أبو ربيع أن المواطنين لم يلتزموا بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الجهات الحكومية في الضفة الغربية عندما رفعت الإجراءات الصارمة بعد عيد الفطر في مايو/ أيار الماضي، التي كانت تهدف للحد من انتشار الوباء.

وأضافت أن هناك من أقام الاحتفالات والأعراس والولائم والمآتم، مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الجسدي والاجتماعي، وهذا أدى إلى خروج الأمور عن السيطرة.

كما أوضحت أن آلاف العمال من مدينة الخليل يعبرون إلى (إسرائيل) يوميًا، ومن المعروف أن الأخيرة من الدول التي يرتفع فيها الوباء أضعافا مضاعفة عن الأعداد المعلن عنها في الضفة الغربية، مشددًا أن عدم التزام المواطنين الإجراءات أدى إلى تفشي المرض بعد تخفيف الإجراءات الصارمة، حتى أن البعض أخذ الموضوع بهزل إلى حدٍ كبير.

وشددت على ضرورة تمديد جميع الإجراءات الوقائية، مشيرًا إلى أن التحرك بين المدن ممنوع بقرار من مجلس رئاسة وزراء، وهناك إجراءات قرر المجلس تمديدها في الضفة.

ولذلك باتت السلطات الرسمية في الضفة بما فيها وزارة الصحة، مطالبة باستخدام الإستراتيجيات التي وضعت على الورق لمواجهة الفيروس وزيادة هذه الإستراتيجيات للتعامل مع تفشي الوباء، بحسب د. أبو ربيع.

وأوضحت أن الصحة العالمية ليست مسؤولة عن وضع الخطط لمواجهة الفيروس بقدر ما هي سلطة إرشادية تنسيقية تساعد وتدعم النظم في الدول بالحلول النموذجية وتساعدهم من أجل إيجاد الخطط المطلوبة واتخاذ القرارات اللازمة بالاستفادة من تجارب أخرى، لا سيما أن المرض جديد والجميع في طور التعلم.

وقالت: إن "المنظمة منذ اللحظة الأولى أعلنت بوضوح استعدادها الكامل لدعم النظام الصحي الفلسطيني، ومساندته في العديد من الأطر، وأهمها التنسيق والخبرات والدعم المادي واللوجستي والتقنيات والمساعدة في إيجاد المعدات اللازمة لتصبح المستشفيات قادرة على تحمل العبء الوبائي، وهذا ما تقوم به منظمة الصحة ليس في فلسطين وحدها، وإنما في جميع الدول".

اخبار ذات صلة