فلسطين أون لاين

الوحدة صمام أمان قضيتنا الوطنية

خاص أبو دقة: (أوسلو) شكَّل أساسًا لصفقة "ترامب" وخطة "الضم"

...
غزة- أدهم الشريف

قال مسؤول منظمة الصاعقة في قطاع غزة محيي الدين أبو دقة: إن اتفاق (أوسلو) الموقع بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي سنة 1993، شكَّل أساسًا لصفقة رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب، وكذلك خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية التي تنوي حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وأكد أبو دقة لـصحيفة "فلسطين"، أن الوضع الفلسطيني تعقد كثيرًا في إثر الاتفاق الموقع برعاية أمريكية ودولية، موضحًا أن جميع المؤامرات بدأت تحاك بحق الشعب الفلسطيني وقضيته منذ (أوسلو) حتى وصل الأمر إلى "صفقة القرن" وخطة "الضم".

وذكر أن الاحتلال نجح في إخراج المشاريع والمخططات الداعمة لسيادته من الأدراج الأمريكية في عهد ترامب؛ الذي زعم أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، ونقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة في 14 مايو/ أيار 2018.

وأكد أبو دقة أن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق بأرضه وهذا مصدر قوة لنا رغم ما يملكه الاحتلال من قوة عسكرية.

وترتب على اتفاق (أوسلو) العديد من الأمور، أولها التنسيق الأمني وما تبعه من ملاحقة للمقاومين في الضفة الغربية، ومنع السلطة من أي عمل مقاوم في وجه الاحتلال.

كما ذكر أن مؤامرات تحاك بحق القضية الفلسطينية تسير في ركب اتفاق (أوسلو) و(صفقة القرن) التي أعطت إذنًا لـ(إسرائيل) لفعل أي شيء والسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح مشاريع الاستيطان.

وشدد على أن المطلوب فلسطينيًّا لمواجهة ما ينفذه الاحتلال من مخططات وانتهاكات، الوحدة الوطنية، عادًّا أنها صمام الأمان للقضية الفلسطينية، "فإذا كنا موحدين فلن يتمكن أحد فرض ما يريده علينا، لكننا للأسف منفصلون".

وتابع: "الانقسام سبب مشكلة كبيرة للشعب الفلسطيني وقضيته، وتآمرت دول أوروبية وعربية مع أمريكا و(إسرائيل) علينا، والتركيز حاليًّا حول تنفيذ (صفقة القرن) بعد تدمير عدد من الأنظمة العربية".

ونبَّه القيادي في القيادة العامة إلى أن مؤامرة دولية كبيرة نفذها الغرب بحق دول عربية طيلة السنوات الماضية للإطاحة بأنظمتها وإشغالها، ومنح (إسرائيل) فرصة التفرد بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ورأى أن "المؤامرة الدولية نجحت في بعض الدول، وفشلت في دولٍ أخرى".

وبشأن الوضع الفلسطيني الداخلي، ذكر مسؤول تنظيم الصاعقة في غزة، أنه بات من الضروري تطبيق الاتفاقيات الموقع عليها من الفصائل، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وبحث تفعيلها ومشاركة جميع الفصائل الوطنية فيها.

وأكد أهمية استعادة الوحدة الوطنية، وتفعيل العمل الوطني في الأراضي المحتلة لمواجهة ما يحاك من مؤامرات أمريكية وإسرائيلية بحق قضية فلسطين.

وشدد على أن الاحتلال يتحمل مسؤولية الحصار المفروض على غزة منذ 14 سنة متتالية، وهو المسؤول كذلك على تداعيات هذا الحصار، وأن المقاومة تستمد قوتها من الحاضنة الشعبية لها في القطاع، واستطاعت التصدي لعدوان جيش الاحتلال عسكريًّا على غزة.

ونبَّه أبو دقة إلى أن قطاع غزة الذي يزيد تعداد سكانه على مليوني نسمة "يواجه حالة فقر، ويمر أهله بحالة مأساة نتيجة الحصار الذي تتحمل مسؤوليته (إسرائيل) وأنظمة عربية تطبع معها".