بارك أسرى حركة فتح وحماس تقارب وتفاهم حركتيهما على ساحة الوطن، في مواجهة خطة الضم الإسرائيلية للضفة الغربية والأغوار.
ودعا أسرى الحركتين في بيان مشترك لهما، اليوم الأحد، لتطوير هذا التفاهم ليصبح خطة استراتيجية وطنية ترسم خارطة طريق واضحة للثورة على الأمر الواقع الحالي وليس فقط خطة الضم التي لربما يتم التراجع عنها أو تأجيلها، والسير بخطوات عملية متفق عليها لتغيير الواقع المفروض على شعبنا وأرضنا من الاحتلال.
وقال البيان: "إن هيئاتنا التنظيمية الفاعلة في معتقلات وسجون العدو الصهيوني على تواصل وتنسيق عميق من أجل خدمة وكرامة أسرانا الأبطال في كل السجون والمعتقلات، وقد ترجمنا هذا التواصل والتنسيق لأفعال وبالمشاركة الفاعلة مع مكونات العمل والوطني على الساحة الاعتقالية، وكان هذا في أكثر من محطة مفصلية وتحديداً في العشر سنوات الأخيرة".
وأضاف: "وقد تقاسمنا الأعباء والأحمال والأدوار وبأكثر من شكل من أشكال المقاومة والنضال مروراً بإضراب الكرامة عام 2012 وصولاً إلى معركة الحرية والكرامة في العام 2019 والتي توجت بالنصر الاستراتيجي بتحقيق انجاز الهاتف العمومي".
وأكد بيان أسرى الحركتين أن هذا التعاون "سيبقى مستمراً وهو متبلور الآن للتصدي للسجان ولاسترداد ما سلبنا إياه من مكتسبات مستغلاً ظروف وباء الكورونا مؤخراً، وسننتصر في حراكنا هذا إن شاء الله"
ووجه أسرى الحركتين التحية للمقاومة في غزة، وشعبنا المرابط في القطاع، في ظل ذكرى دخول الاحتلال برا للقطاع قبل ستة أعوم، ووقوع الجندي شاؤول آرون أسيرا.
وأضاف البيان: "وعلى وقع خطاب المجاهد أبو عبيدة الأخير فإننا على ثقة أن هذا الخطاب له ما بعده وأننا على ثقة أن انتظارنا كل هذه السنوات ستكون له خاتمة تثلج صدورنا وتغيظ قلوب أعدائنا، وأن مقاومتنا سوف تحطم رواية العدو البائسة وستجبره على اجراء التبادل العادل العزيز".
وثمن البيان موقف المقاومة في خطاب أبو عبيدة بالتعهد ألا يكون تبادل إلا بتحرير من بُذلت لأجل حريتهم التضحيات.
ووجه البيان كلمة للمقاومة بغزة، قال فيها: "مقاومتنا الغراء إنها ذكرى أيام عز وبطولة فاجعلوها أيام تحطيم لصنم رواية العدو وتمهيداً لإتمام نصر المقاومة على العدو".
ودعا أسرى الحركتين كل أحرار العالم أن يقفوا سنداً ودعماً لمقاومتنا "إن هي قررت الإقدام على خطوات قد تعرضها للضغط من العدو وأعوانه".
وأردف: "إن استمرار الأمر الواقع مستحيل وقد كشف العدو عن نواياه ولن نستجدي منه حقنا المسلوب بل ننتزعه منه انتزاعاً ولن ننتظر ممن زرع هذا الكيان لا عدلاً ولا انصافاً".
من جهة أخرى، حمّل أسرى حركة فتح وحماس، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون، المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في صحة الأسير المناضل المجاهد كمال أبو وعر، الذي أصيب بفيروس كورونا بسبب الإهمال واللامبالاة المتعمدة.