فلسطين أون لاين

أصيب بكورونا ولا تُقدَّم له الرعاية الطبية

عائلة مهندس فلسطيني تطالب السلطات الأمريكية بالإفراج عنه

...
المهندس الفلسطيني مفيد عبد الرحيم مشعل
عمّان-غزة/ طلال النبيه

ناشدت عائلة المهندس الفلسطيني مفيد عبد الرحيم مشعل، المعتقل في السجون الأمريكية منذ عام 2008م، لتوفير العلاج الطبي اللازم وفقًا للبروتوكول الطبي الدولي المعتمد لعلاج المصابين بـفيروس "كورونا".

وأوضح ماهر مشعل أن الوضع الصحي العام لشقيقه غير معروف، في ظل ازدياد عدد المصابين بالفيروس في سجن "سيغوفيل"، وعدم تمكن هيئة الدفاع من مقابلته، أو تمكينه من الاتصال بأسرته.

وقال في حديث لصحيفة "فلسطين" إن المهندس مفيد مشعل، شقيق رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، يتعرض لـ"تعامل وحشي لا إنساني" في السجن الواقع بولاية تكساس الأمريكية، بعدما أُعلنت أخيرًا إصابته وآخرين من زملائه في السجن بفيروس كورونا (كوفيد-19)، بفعل عدوى مباشرة من السجّانين.

وولد مشعل في يوليو/ تموز عام 1959م في بلدة سلواد قضاء رام الله، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والأردنية، ومتزوج من دايان المواطنة الأمريكية ذات الأصول الإيرلندية، وله ثلاث بنات: زينب (33) وسارة (31) ونادية (23).

ومفيد حاصل على بكالوريوس وماجستير في الهندسة المدنية من جامعة أوكلاهوما، وعمل رئيس قسم في بلدية دالاس بولاية تكساس، ومحاضرًا زائرًا لعددٍ من الجامعات الأمريكية في موضوعات الهندسة المدنية وتحديداً في تقنيات الجسور والأنفاق (تخصصه بالماجستير).

وتتهمه السلطات الأمريكية بالعمل موظفًا في "مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية"، وحُكم عليه بالسجن لمدة (20) سنة عام 2008م، وهو ما تنفيه العائلة نفيًا قاطعًا مع وجود أدلة تثبت روايتها.

وأوضح ماهر أن شقيقه يقبع في منطقة موبوءة بـ"كورونا" ولا تتوافر فيها البيئة المناسبة، ويعيش إلى جانب رفاقه المعتقلين أوضاعًا صحية مأساوية.

وقال: "السلطات لا تسمح له إلا بوقت شحيح جدًا للحديث مع أهله، وتمارس عليه ضغوطًا كي لا يعبر عن حقيقة وضعه الصحي"، مشيرًا إلى أن إصابته بفيروس كورونا أثبتت في السادس من يوليو 2020.

وذكر ماهر أن إدارة السجن أخذت قراءة صحية واحدة، ولم تؤخذ له أي قراءة أخرى، "ومن الواضح أنه لا تتوافر رعاية صحية مناسبة للسجناء المصابين بكورونا".

ودلل على حديثه بأن نسبة الإصابات بالفيروس في السجن ارتفعت حتى مساء الجمعة الماضية إلى (74%) بواقع (1079) مصابًا من إجمالي عدد السجناء، البالغ عددهم (1798) معتقلاً.

ووفق ما ذكرته المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) فإن محكمة أمريكية في ولاية تكساس أصدرت حكمًا في عام 2008، بسجن مفيد عبد القادر مشعل وعدد من مسؤولي المؤسسة السابقين، وهم: شكري أبو بكر، وغسان العشي، ومحمد المزين، وعبد الرحمن عودة، بعد اتهامهم بـ"تمويل ودعم منظمة إرهابيّة" في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقالت: "أمام الواقع المتجدد من تهديد حياة المعتقل مفيد مشعل نناشد السلطات الأميركية تقديم العلاج الطبّي اللازم لمفيد مشعل وفق المعايير والإجراءات الطبية المعتمدة للمصابين بكورونا عالميا وطبقا لمعاير حقوق الإنسان؛ فوراً ودون إبطاء!"

وطالبت المنظمة الحقوقية السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية بالعمل على إطلاق سراح المعتقل مفيد مشعل.

وأوضح ماهر أن قضية اعتقال شقيقه مبنية على روابط سياسية سواء من حيث نوعية المحاكمة أو التهم الموجهة لهم، المتمثلة في دعم حركة حماس.

وبين أن فريق الدفاع يحاول الاستفادة من النص القانوني بالدستور الأمريكي الذي يسمح بالإفراج عمن قضى نصف مدة المحكومية وتجاوز الستين عامًا، وله ظروف إنسانية وصحية داخل أسرته، مؤكدًا أن شقيقه يستوفي هذه الشروط.