وضع ساق على ساق أمر شائع، ولكن قد يكون له آثار سلبية على الظهر والدورة الدموية، فما هي؟
وذكر الكاتب ستيفان ديموراند في التقرير الذي نشرته مجلة لوبوان الفرنسية أن وضع ساق على ساق نمارسه مرات عديدة يوميا دون إدراك ذلك. وتنعكس هذه الوضعية سلبا على الجسم.
للعمل بشكل مريح، ينبغي الوقوف بانتظام والمشي خطوات قليلة وعدم التردد في تغيير وضعية جلوسك على مدار اليوم، ولكن يبدو أن وضع ساق على ساق أثناء الجلوس يوفر نوعا من الراحة. وبما أن جسم الإنسان يميل طبيعيا إلى توفير الطاقة (فعلى سبيل المثال سيكون الاتكاء على حائط مريحا أكثر من الوقوف دون الاستناد إلى شيء ما)، فإن الجلوس مع وضع ساق على ساق يقلل جهد عضلات الظهر والوركين. لكن لا تخلو هذه الوضعية من آثار سلبية سواء على مستوى المفاصل أو الدورة الدموية.
وبين الكاتب أن دراسة موثقة بشكل جيد نشرت في مجلة علم العلاج الطبيعي وفرت معلومات عديدة حول عواقب الجلوس ووضع ساق على ساق.
وأفاد الباحثون بأن هذه الوضعية تتسبب في دوران الحوض الذي يؤدي بدوره إلى دوران الفقرات القطنية. وقد يؤدي انحناء الحوض هذا، الذي يضاف إليه دوران الفقرات القطنية، إلى ظهور ألم أسفل الظهر، أو تهيج العصب الوركي.
بالإضافة إلى ذلك، يسبب هذا الوضع آلاما في منطقة أسفل الظهر والكتف والفقرات العنقية.
تباطؤ الدورة الدموية
أضاف الكاتب أنه بالإضافة إلى الجهاز العضلي الهيكلي، فإن وضع ساق على ساق يضعف الدورة الدموية. إذ وفقا لدراسة نشرت في مجلة مراقبة ضغط الدم فأن هذه الوضعية ستتسبب في زيادة كبيرة في ضغط الدم لدى الرجال والنساء.
لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق يتعلق بالدورة الدموية، وفي الواقع، عندما نضع ساقا على ساق، نضغط على المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من الركبة، التي تعد مكان مرور الأوردة والشرايين في الساق.
إن البقاء مدة طويلة في هذه الوضعية سيؤدي إلى ركود وريدي (في الأوردة) تكون له عواقب. ومن آثاره تعزيز ظهور الدوالي في الساق وخلق شعور بالثقل على مستوى الساقين.
والأخطر من ذلك هو أن الركود الوريدي قد يؤدي إلى تكوين خثرة دموية، والتي يمكن أن تصعد للأعلى وتسبب انسدادا رئويا.
ويمكن تلخيص مخاطر وضعية ساق على ساق وفقا للمقال في ٦ أضرار، هي:
آلام أسفل الظهر.
آلام الكتف والعنق.
إضعاف الدورة الدموية.
دوالي الساقين.
الشعور بثقل الساقين.
في أسوأ الأحوال زياد خطر حدوث خثرة دموية تؤدي لانسداد في الرئة.