فلسطين أون لاين

مستوطنون يفتتحون كافتيريا في ساحات المسجد الإبراهيمي

...

أقدم المستوطنون اليوم الأربعاء على افتتاح كافتيريا خاصة بهم في ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.

وعمد عشرات المستوطنين الى ارتياد الكافتيريا والشراء منها بهدف تكثيف وتثبيت تواجدهم في باحات المسجد.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمراً بمصادرة أراض للمسجد الإبراهيمي في الخليل بهدف إنجاز مشروع تهويدي يشمل إنشاء مصعد ومسار خاص واستراحات لتسهيل اقتحام اليهود إلى المسجد.

ويأتي ذلك بناء على تعليمات أصدرها وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت مطلع الشهر الماضي وتضمنت توجيهات بسرعة انجاز المشروع الذي يشمل انشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد الابراهيمي.

وسبق أن حصل المخطط على مصادقة السلطات القضائية، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.

 ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الابراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

وكانت السلطة الفلسطينية قد وقعت اتفاقية مع الاحتلال عام 1997م عرفت ب(بروتوكول إعادة الانتشار) ووافقت بموجبها السلطة على تقسيم الخليل القديمة الى قسمين يحتفظ فيهما الاحتلال بجميع المسؤوليات والصلاحيات وهي المنطقة التي يقع فيها المسجد الإبراهيمي.

ويسيطر الاحتلال على 60 % من مساحة المسجد؛ ولا يسمح للفلسطينيين بدخوله، إلا بعد إجراءات أمنية مشددة على مداخله، كما يمنع رفع الأذان في أوقات عديدة بذريعة إزعاج المستوطنين داخل البلدة القديمة.

وتفرض إسرائيل الإغلاق الشامل على المسجد الابراهيمي ومحيطه في الأعياد اليهودية؛ وتسمح للمستوطنين بإقامة صلواتهم واحتفالاتهم دون أي عوائق؛ ما انعكس سلباً على السياحة الدينية للمسجد الإبراهيمي، وفي البلدة القديمة، بفعل الاجراءات المشددة التي تفرضها إسرائيل على زوار المسجد من المسلمين.

واستولت سلطات الاحتلال على القسم الخلفي من المسجد الإبراهيمي لصالح المستوطنين بعد تنفيذ المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة بحق المصلين في المسجد فجر 25 فبراير/شباط 1994، وهي المجزرة التي أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا وإغلاق قلب الخليل المتمثل في البلدة القديمة حتى اليوم.

 

المصدر / فلسطين أون لاين